مريم الهندي تكتب.. فرنسا والمانيا هذه المرة تمارسان العبث السياسي مع القوى السياسية عبر منظومة الاتحاد الأوروبي

مريم الهندي تكتب.. فرنسا والمانيا هذه المرة تمارسان العبث السياسي مع القوى السياسية عبر منظومة الاتحاد الأوروبي 

لاشك أن فرنسا والمانيا ذوات باع طويل في سياستهما الخارجية والدبلوماسية ولا نستطيع التعامل معهما بسطحية او سذاجة مع الاخذ في الاعتبار قيمة وخبرت القوى السياسية الوطنية التي لا تقل خبره في مثل هذه الاحاويل، ففرنسا والمانيا تعلمان جيدا كل مايدور في السودان من الاسباب والمسببات الحقيقية لحرب ١٥ابريل، ولكن يبدو ان فرنسا مافتئت تمارس سياسة الاستهبال والعبث السياسي والتلاعب بمقدرات الشعب السوداني ظنا منها أنها تستطيع ان تحقق أهدافها بكيفية الالتفاف و العبث!! ولاغرابه من هذا المسلك لهما فقد سبق و فتحت شهيتهما بعض القوى السياسه صاحبة الخبرة الفطيرة التي تامرت بالامس للتلاعب بمقدرات الشعب السوداني باستجابتها السريعة الغير مشروطه والغير مدروسة والغير دقيقه او حصيفة لتلك الدعاوى المفخخه وهنا اعني (قحت وتقدم) . على أي حال أحب أن أذكر بأن هذه ليست أول مره تعقد فرنسا مؤتمرات هلامية صفرية المخرجات لاعلاقة لها بخدمة مصالح السودان اوحتى تطرح مصالح مشتركة بين البلدين. ومن سخرية القدر العبث على القوى السياسية الوطنية بان يدعو الإتحاد الأوروبي قوى وطنية للمشاركة في هذا المؤتمر بباريس مصحوب بتجاوز واضح ومتعمد للأجهزة الرسمية للدولة واعني وزارة (الخارجة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني).!! حيث أن هذه القوى السياسية صاحبة الدعوة المؤكدة من الاتحاد الاوروبي في تقديري بأنها قد تكون تدري او قد تكون لاتدري ماذا يدبر خلف كواليس تلك الدعوة المفخخة،، يا هل ترى هي على علم برأي القياده والسيادة الوطنية حيال مايجري داخل اروقة الاتحاد الاوروبي المضيف ؟ ،، .. لكني اتوقع أنها لاتعلم عن نقطتين اساسيتين تقفان خلف هذا المؤتمر الفخ،،. اولهما،،. ان هنالك قائمة أولى سبقت القائمة الحالية كانت قد وضعتها اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر بدهاء تخدم اهداف محدده سنتطرق لها في هذا المقال مع الاخذ في الاعتبار ان(كلا القائمتين قد تم وضعهما خارج إطار التفاهم الرسمي الدبلوماسي بين السودان والاتحاد الاوروبي) والثاني،،. ان القوى السياسية صاحبة القائمة الثانية المؤكده دعوتها لمؤتمر باريس قد تكون لا تعلم عن الاسباب الرئيسه لهذا المؤتمر الفخ وفخ المؤتمر !! . عليه ساطرح للقارئ عدة اسئلة استفهامية علها تشرح الفكره. ١/ما الذي يقف وراء الدعوة المفاجأة للإتحاد الاوربي ليتكبد لأول مره عناء ادعاء الموقف المحايد بدعوته لقوى سياسية موالية بصورة صارخه للقوات المسلحة واعني (القائمة الاولى)، بعد طول رعاية للقوى الموالية للملايش ! ٢/وماهو السبب الذي يقف خلف التغييرات والتعديلات التي أجريت في اخر لحظة حيال القائمة الاولى الموالية للجيش بصورة قاطعة واستبدالها بالقائمة الثانية والتي هي ايضا موالية للجيش ولكن بصورة اكثر اعتدال ولها تمثيل سياسي وحركي ! ؟. ٣/وماهي الاسباب والمتغيرات التي دفعت الإتحاد الأوروبي لتعديل قواعد اللعبه عبر تلك التعديلات المفاجئة من القائمة الاولى (ألف) للقائمة الثانية (باء) ! ؟ .. هذا من جهة ومن جهة اخري. ٤/ماهو موقف قيادة الدولة من هذا المؤتمر منذ البداية؟. ٥/وهل كانت الدولة على علم مسبق بالاهداف الحقيقية لانعقاد المؤتمر او تم اخطارها حتى من باب العلم؟. ٦/لماذا تعمد الاتحاد الاوربي تخطي او تجاهل اشراك السودان كدولة ذات سيادة في اختيار من يمثل السودان رسميا في منبر دولي ليعتمده ويملكه المعلومات المناسله التي ترتكز على الثوابت الوطنية التي تحفظ للسودان حقوقه الدولية وسيادته وهيبته ليعترف بمخرجاته ان كان فعلا يريد حلا يوقف الحرب ويحقق *(الحرية والسلام والعدالة والتحول المدني الديمقراطي) ؟. ٧/ لماذ ارتكب الاتحاد الاوربي ذات الخطأ الذي اوقع فيه الاتحاد الافريقي والايقاد نفسه مما جعل السودان يتخذ موقفا دبلوماسيا قويا حيال هذين المنبرين لماذا إدمان الفشل وانتهاج فكرة تجريب المجرب؟ ٨/وهل كانت خارجية السودان على علم بالقائمة الاولى المختارة من الاتحاد الأوروبي وماكنت معايير هذه الاختيارات، وهل كانت القوى السياسية صاحبة القائمة الثانية على علم بأن هنالك قائمة اولى تم تعديلها بهم ولماذا؟. ٩/لماذا التزمت الدولة الصمت حتى قبيل ساعة الصفر لهذا المؤتمر ومن ثم استصدرت الخارجية بيانها حيال المؤتمر؟. تسعة اسئله مطروحة للراي العام. لاشك ان هذه وغيرها اسئلة مشروعة يجب طرحها على الهواء الطلق لنتنسم ونستعرض مقدرات سيادتنا الوطنية والامنية والدبلوماسية العالية لكي لايتساهل احد مع السودان في مقبل الايام.. ففي تقديري ان القياده العليا تعلم علم اليقين بكل مايدور حولها فنحن نخوض حرب وجودية والوعي مطلوب في مثل هذه الاحاويل فالسياده الوطنية تعلم بان الاتحاد الاوروبي، الذي هو صاحب الرعاية الشكلية وان رعايته تأتي في إطار اضفاء الشرعية فقط و الرعاية الفعلية من جانب فرنسا والمانيا القوى الدافعة والدعم الفعلي بينما الإتحاد الأوربي الانسانية.. فالصورة الحقيقية لهذا المؤتمر والسيناريو الاصلي يتلخص في {{طلب الجهة المنظمة ان ترفع قائمة لشخصيات وجهات وقوى سياسية ومدنية ومهنية مواليه لقوات الشعب المسلحه بصورة واضحه معبره عن المجتمع السوداني والدولي وظاهر هذا الامر من جهة، محاولة ظهور الإتحاد الاوربي كمنبر محايد في دعواته وذلك بحسب المناصحين له وذلك لاستمالة الجيش لهذا المؤتمر لاظهار حيادية، والهدف الطعم من جهة أخرى كان، ثني السودان عن اتخاذ تدابير تحفظ له سيادته و هيبته وامنه واستقراره وحقوقه الوطنية وفي ذات الوقت تمنعه عن تقديم شكوى رسمية ضد (دولة الإمارات في مجلس الامن بالاضافة لتشتيته عن اتخاذه الاجراءات القانونية اللازمة حيال قيادات قحت وتقدم) في مجالس الامن الدولي}} ، ولكن ارتكب الاتحاد الاوربي خطأ دبلوماسي فادح بأن تغافل عن أخطار السياده (وزارة الخارجية ) عن الاجراءات والترتيبات التي اتخذها والتي تعد خارجه بامتياز عن سياق العرف واللياقة الدبلوماسيه المحترمه فقد (وقف حمار الشيخ في العقبة) .مما اتاح الفرصة للدبلوماسية والسيادة الوطنية السودانية لايقاع بالاتحاد الاوربي في شر اعماله ففي تقديراتي ان السودان منذ البداية كان يعلم بنوايا الاتحاد الاوربي الفدائية (للامارات وتقدم قحت) فتغافل عن سقطت الاتحاد الاوربي الدبلوماسية واستباقه بتقديم شكواه الرسمية ضد (الامارات وقيادات قحت وتقدم) مستفيدا من هذا الخطأ متخذا ، معول هدم دعوته المفخخه ناسفا فكرته بهذا الاجراء القانوني الدولي الدبلوماسي الذي اجبر فرنسا على هذا التغيير المفاجئ للقائمة الاولى بالثانية،. فوقعت فرنسا واتحادها في فخ ممارسة العبث الدبلوماسي والسياسي مع القوى السياسية السودانية حيث انه لايمكن الغاء المؤتمر فتم تبديل قائمة القوى الوطنية الموالية للجيش أداته الاولى للوصول لاهدافه ، بقائمة ثانية. ولا اعلم هل بعد هذه المكاشفة ستقبل تلك القوى السياسية الوطنية الاستجابة لهذه الدعوة الفخ ان كانو جماعات او افراد وتهدد موقفها الوطني المعلوم للشعب السوداني وتحذو حذو الاتحاد الاوربي في تجاوز سياده الدولة؟. ام ستمتنع عن المثول في منابر في مضامينها التآمر على إرادة الشعب السوداني مادامت الدولة استصدرت بيان الرفض والادانة؟. اذكر بأن ابرز القيادات الذين تم اختيارهم في القائمة الاولى التي تم استبدالها بالقائمة الثانية كانو ثمانية اشخاص تم استبدال جزء كبير منهم بثمانية آخرون حيث كان ابرزهم على سبيل المثال. * بروف هندود * ودكتور بحر ادريس ابوقرده * وم/ مريم الهندي واستاذ نبيل اديب.. الخ جدير بالذكر باننا لم نتردد في اخطار الجهات السيادية المعنية بتفاصيل هذه الدعوة لكوننا على ثقه بان العبث بمقدرات السودان ليس محل مجامله وهذا لن يصمد امام وعي الخارجية والبلوماسية السودانية واجهزة امننا الوطني ورهنا تلبيتنا لهذه الدعوة من الاساس بموافقة الدولة، ولكن تغيير الدولة لاوراق اللعبة هو الذي جعل الاتحاد الأوربي ينحرف فعمد الى تغيير الأوراق وكان السودان هو الرابح الاكبر فالسودان لم ولن يبتلع طعم التآمر ولن نكون نحن ابناءه جيل الفشل او نكون لقمة سهلة لاغراءات العمالة والارتزاق الدولي. ختاما أأكد بانه لن يكون هنالك حلا. (لا) يريده الشعب السوداني او. (لا) يخرج من طاولة الشعب السوداني او. (لا) يعبر عن إرادة وسيادة وطنية خالصه. وعليه اذا اردنا ايقاف الحرب لابد ان تنتصر اولا ارادتنا الوطنية بايقاف التمرد والتامر علي السودان عندها ستقف الحرب فلنقل {(لا) للتمرد} اولا وحينها لن تكون هنالك حرب من الأساس وانصح بأن يتم تفعيل. ١/مؤتمر المائده مستديرة للحوار الوطني الشعبي الشامل في ارض السودان لمعالجة القضية السودانية ٢/وان تنشط الدولة بصورة رسمية في ابتعاث القوى الوطنية لتمثيل السودان بصورة رسمية للمنابر الدولية المختلفه للدفاع عن السودان بجانب الدبلوماسية الوطنية لوأد الفتنه في مهدها. والله ولي التوفيق.