جرائم (المليشيا) .. بيان شجب وإدانة من مسجل تنظيمات العمل
بورتسودان- البلد بوست
أدان مجلس عام تنظيمات العمل، باشد العبارات ماتقوم به المليشيا الإرهابية من قتل للمواطنين العزل ودمار وتخريب للمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.
وقال مسجل تنظيمات العمل في بيان تلقاه (البلد بوست) ” تتعرض الدولة السودانية والشعب السوداني لهجمة منظمة وممنهجة من مليشيا إرهابية خارجة عن القانون تمارس أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء وتستهدف المدن المأهولة والمرافق العامة بالطائرات المسيرة والقذائف العشوائية.. فيما يلي ينشر البلد بوست نص البيان كاملا:
مسجل تنظيمات العمل
بيان شجب وإدانة
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) الآية(7) سورة محمد
يشهد السودان اليوم واحدة من أخطر المراحل في تاريخه الحديث حيث تتعرض الدولة السودانية والشعب السوداني لهجمة منظمة وممنهجة من مليشيا إرهابية خارجة عن القانون تمارس أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء وتستهدف المدن المأهولة والمرافق العامة بالطائرات المسيرة والقذائف العشوائية وتقوم بقتل المدنيين بدم بارد كما فعلوا في مدينة الفاشر في مشهد يندى له الجبين ويعد إنتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
نحن مسجل تنظيمات العمل بالسودان نقول لم تعد الحرب في السودان بين طرفين كما يصورها الإعلام الغربي المأجور بل أصبحت حرب بين دولة السودان ذات السيادة وبين مليشيا إرهابية مدعومة من قوى خارجية تسعى لتقويض كيان الدولة وتمزيق وحدته ونسيجه الإجتماعي وتحويله الى ساحة فوضى تخدم مشاريع وأجندة خارجية.
نحن في مسجل تنظيمات العمل نتابع عن كثب أن ما يجرى في السودان ليس معزولاً عن التدخلات الإقليمية الخفية على رأسها الإمارات العربية المتحدة وما تقوم به يعد إنتهاك مباشر لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ، وإن تقاعس المجتمع الدولي عن توصيف ما يجرى يعد مشاركة غير مباشرة في إطالة أمد الكارثة الإنسانية بإعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية.
مليشيا الدعم السريع تواصل أفعالها في دارفور وكردفان وترتكب جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك القتل على أساس عرقي والتعذيب والتهجير القسري مما يشكل إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والإتفاقيات الدولية ، كإتفاقية جنيف التي تحمى المدنيين وأسرى الحرب وأن قواعد القانون الدولي الإنساني تحظر الهجوم على المدنيين والمنشآت المدنية وكذلك إتفاقية منع الإبادة الجماعية التي تحظر الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ويتم هذا وسط صمت دولي غير مبرر.
نحن في مسجل تنظيمات العمل نؤكد أن السودان من منظور القانون الدولي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس وحماية مواطنيه وفقاً للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة ، ونعرب عن تضامننا الكامل مع الضحايا وعائلاتهم ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لإدانة الجرائم التي ترتكب بحق السودان والسودانيين وتطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب على جميع المتورطين في تمويل وتسليح هذه المليشيا الإرهابية الغادره.
نحن في مسجل تنظيمات العمل نشجب وندين ونستنكر ونندد بأشد العبارات المجازر والإنتهاكات التى تطال المدنيين (الأطفال والنساء والشباب والكهول الأبرياء) في مدينة الفاشر ونحمل المليشيا الإرهابية ودويلة الشر (الإمارات العربية المتحدة) كامل المسؤولية لتلك الأفعال المجرمة أخلاقياً وقانونياً محلياً وأقليمياً ودولياً.
رغم شدة المشهد فإن إرادة الشعب السوداني لن تنكسر فالسودانيين عبر التاريخ عُرفوا كيف يصنعون المجد من رحم الألم ، فهذه الحرب ليس فقط دفاعاً عن الجغرافيا بل عن هوية السودان وكرامة شعبه.
ومن هنا نحن في مسجل تنظيمات العمل نقول:
أن السودان اليوم يخوض معركة الكرامة والسيادة والوجود ضد قوى الإرهاب وفى الوقت ذاته يخاطب المجتمع الدولي بلغة القانون والعدالة مطالباً إنصاف الحقيقة.
في الختام نحن على يقين أن الحق سينتصر وأن السودان سيبقى حراً آمناً موحداً وعصياً على الإنكسار .
إعلام وزارة العدل
14 نوفمبر 2025م