احتفلت ببراءة الجنرال .. قضارف الخير تستقبل ابنها اللواء محيي الدين

تقرير – الطيب عبدالرحمن الفاضل

استقبال حافل لقائد المنطقة المركزية السابق ووالي ولاية القضارف المكلف في بداية الثورة   اللواء محيي الدين أحمد الهادي بعد تبرئته من التهم الموجه إليه، حيث أفرجت  المحكمة العسكرية  اللواء ركن محيي الدين أحمد الهادي لظروف صحية واكتفت بالمدة التي قضاها في السجن منذ القبض عليه.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد نبيل عبد الله في تصريح له  إن محكمة عسكرية خاصة برئاسة اللواء حقوقي عبد الباسط محمد إبراهيم أسدلت  الستار على قضية ما عرف ”بانقلاب هاشم عبد المطلب“، بعد أكثر من سنتين من المحاكمة. ‏
وجاء في صفحة (مونتي كاروسو ) على (الفيس بوك): (أن صحة اللواء الركن محيي الدين أحمد الهادي مساعد رئيس أركان القوات المسلحة وقائد حامية القضارف أيام الثورة قد تدهورت بصورة كبيرة كما قال مصدر مقرب من أسرته حيث ظهرت آثار تجلط بالصفائح الدموية على ساقيه وتأثر واضح بالغدد اللمفاوية نصح معها الأطباء بضرورة إرساله للعلاج بالخارج.
وأضافت أسرته أنها تشعر بالقلق لتأخر الإجراءات المتعلقة بإكمال ترتيبات سفره بصورة بيروقراطية تعرض حياة اللواء للخطر وتساءل: لماذا يتم التعامل بهذه الصورة مع بطل من أبطال الثورة ظهر من اليوم الأول في ثورة ديسمبر وهو يقدم الدعم المادي والمعنوي من خلال قيادته للحامية وينشر جنوده في مدينة القضارف ويقدم الحماية للمتظاهرين الذين حملوه على الأعناق حتى قبل سقوط البشير .

وقال مصدر عسكري إن حالة اللواء محيي الدين هي الرابعة من بين الضباط الكبار الذين دافعوا عن المتظاهرين بصورة تدعو للتشكك
اللواء ركن محيي الدين أحمد الهادي مساعد رئيس أركان القوات المسلحة وقائد حامية القضارف أيام الثورة كان أحد الأبطال الذين أعاد للشعب ثقته في (الجيش) وإيمانه به لذلك كان اللجوء له والاعتصام في محيطه.
ونشير إلى  أيام الحراك الثوري عندما كان المتظاهرون يتعرضون للدهس والسحل والقتل كان يخرج اللواء محيي الدين  ببزته (العسكرية) منحازاً للشعب في فيديو شهير يؤكد أن القوات المسلحة سوف تبقى هي الحامي لهذا الوطن وهي الملاذ.
حيث تسلم  اللواء محيي الدين أحمد الهادي يتسلم مهامه واليا للقضارف من خلفه اللواء أمن مبارك محمد شمت في أبريل عقب سقوط حكومة البشير أعقاب إعلان رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن إنهاء تكليف الولاة السابقين وتكليف قواد الفرق العسكرية بمنصب الوالي في كل ولاية.

وتشير تقارير إلى أن يوم ٢٠ ديسمبر ٢٠١٨ اللواء محيي الدين أحمد الهادي قائد الفرقة الثانية مشاة القضارف يقف وسط المتظاهرين بالقضارف ويطمئنهم بأنهم تحت حمايته وعهدته ويأمر الأمن بإيقاف ضرب المتظاهرين.
وكتب سام الصافي يقول أحببنا  اللواء الإنسان محي الدين (حموري) الذي يجعلنا نفاخر به بين الناس وفي مجالسنا لتخليد اسمه لنظافته وعفته  وشجاعته… فقد كان وما زال عفيف اليد واللسان… مسار إعجابنا امتد من حين الجميل ووسط الأهل إلى جميع ولاية القضارف بل والسودان إن لم أكن أبالغ… فلقد استطاع أن يعكسه لنا هذا الحموري كما جبلنا وكبرنا بمعرفة هذا اللقب منذ الصغر… لم تغير السياسة ولا غيرها من عاداته التي شب ونشأ عليها فظل صامدا راسخا كالطود والبنيان لا يتزحزح بعاداته السمحة في الملمات المتعددة… عرفه مجتمع القضارف قائدا للفرقة  وعرفته  القضارف واليا  مكلفا أيام عز الاحتقان وبدايات الثورة المجيدة… فكان يمشي وسط المتظاهرين حاثا لهم بعدم التخريب ويأبى هو أن يذيقهم ألوان العذاب… لأن ذلك ليس من شيم الراعي تجاه رعيته…
ويتواصل الصافي في قول هو أحببنا محي الدين وهو غائب طوال الفترة السابقة… في غياهب السجون والاعتقال ليس لشي إلا من أجل مواطني هذا الوطن…
وكتب الأستاذ والمذيع عبد الماجد محمد السيد مقال عنونه
(واستعصم حين راودته السلطة)
محي الدين أحمد الهادي
قال في مطلع المقال مثلنا معركته الحياة وابتل بالمطر وصنع من الطين أشكالاً… عاش بين أهله في أبايو بسيطاً كعشاء الفقراء… وعاش بين أهله في القضارف الكبرى نبيلاً حيياً مهابا… يعشق مهنته حد الانضباط… منخرطاً في شأن أهل القضارف بإفراط… يصلك حتى وإن شاكتك شوكة أو يتصل.
وذكر  في مقال عن وقفته مع الثوار حيث قال: حين سالت الدماء في ثورة ديسمبر التي أشعلتها القضارف ولا تجد لها ذاكر رغم دماء أبنائها الاثنين وعشرين في يوم اتقاد الشرارة… خرج محيي الدين ونشر قواته ليحقن الدماء…
وذكر مناقب للواء قال محي الدين الذي أعرفه حق المعرفة مهرجاناً من البهاء والجمال والعفة و ( الرحالة )… لا أنسى موقفه ذاك مع من غدر بقوات شعبه في ثغورها الشرقية حين التقاه نهاراً في مكتب المسئول الحكومي منتصف الألفية الثانية…
وكتب مصعب عبدالرحمن الهادي حيث قال ومنذ الأمس وأنا أجد نفسي مندهشاً من حجم ذلك التداعي والتدافع العفوي الذي صاحب إستقبال اللواء الركن م / محي الدين أحمد الهادي (حموري)…
أشهد الله أني لا زلت مندهشاً حتى هذه اللحظات وأنا أحاول كتابة أسطر تعكس حجم الحشود الحافلة الغير مسبوقة على مستوى الولاية، بل والسودان أجمع.
أن تخرج عفو الخاطر….
وأن يكون دافع خروجك فقط حبك لشخص، وأنت على يقين بوطنيته وغيرته على المؤسسة التي لطالما بذل وأخلص لها وأفنى فيها زهرة شبابه..
ومن خلال متابعتنا لما كتب عن اللواء محي الدين نكاد نحث أن كل من القضارف له فضل عليه وكل الألسن تذكره بالخير .