شــــــــوكــة حـــــــــوت *شـاهـد عـلـى قـبر الزبيـر* ياسرمحمدمحمود البشر

 

*عشرات الآلاف من أبناء الشعب السودانى تقاطروا إلى مقابر الفكى قلينج لتشيع جثمان الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية الذى فاضت روحه بمحبسه بكوبر ولا يختلف إثنان على أن الزبير شكل المشهد السياسى السودانى إختلف الناس حوله أو إتفقوا وبموته إنطوت صفحة من صفحات التاريخ السياسى من عصر السودان الحديث ويبقى الشاهد على ذلك الحضور المهيب فى تشييع الراحل الزبير*.

*السواد الأعظم من الحضور كانوا من رموز وعضوية الحركة الإسلامية فكانت سباباتهم مرفوعة نحو السماء وما زالت حناجرهم تهتف بذات العنفوان وذات القوة وهم يحملون على أكتافهم أحد قادتهم الذين يظنون أنه مات مظلوماً بعد أن قضى عامين من عمر الزمان فى الحبس بسجن كوبر وهذه ضريبة العمل السياسى وضريبة العمل العام وما أكثر النماذج فقد مات قبله الشريف أحمد عمر بدر وعبدالله حسن أحمد البشير ومنهم من ينتظر الموت وراء القطبان من دون أن يقدم لمحاكمة عادلة وناجزة*.

*لم يذرف الإسلاميين الدموع على أميرهم الزبير إنما ذرفت قلوبهم وجعاً وأنينياً وقاضت ألماً وخاصة شريحة الشباب منهم والقيادات الوسيطة فقد تملكهم الغيظ وهم يرددون ذات الشعارات وكأنهم يرسلون رسائل فى بريد محدد وإشارات لها ما بعدها فموت الزبير يمثل علامة فارقة فى تاريخ الحركة الإسلامية وقد حضرت كل التيارات الإسلامية لتعلن الوحدة الصامتة وحدة الهدف والوجدان والضمير من أجل رسم طريق يقود إلى رؤية وهدف وبرنامج*.

*ومن ظن أن الحركة الإسلامية قد هرمت أو أوشكت على نهاية صلاحيتها فإما أن يكون جاهل فى قراءة المشهد السياسى أو أنه غير مدرك لمجريات الأحداث عن قرب فالحركة الإسلامية تمثل كيان وتيار سياسى لا يمكن إقصاؤه عن الساحة السياسية لأن الحركة الإسلامية فكرة والفكرة لا تموت وقد تضطر الحكومة للدخول معهم فى مصالحة سياسية ووقتها لكل حدث حديث*.

نــــــــــص شــــــــوكة

*عجلة الموت لن تتوقف وفى حال تلكأت السلطات فى محاكمة المقبوض عليهم من قيادات الإسلاميين بكوبر كلما إرتفعت وتيرة الإحتقان وكلما زادت الأصوات حدة فى إرتفاع صوت خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع السودانى*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

*برحيل الزبير فقد السودان علم وكتب مشيعوه على شاهد قبره لكل فعل رد فعل ثم إنصرفوا*.

yassir.mahmoud71@gmail.com