باو : محمد عبدالله الشيخ
تبقى المعاناة عصية على الإحاطة وسبر الغور ولما ركلت آلة الحرب اللعينة كل اسباب الإستقرار والأمن وفرقت وشردت مواطني ولاية النيل الأزرق وفرقتهم ايدي سبأ وقطعت اوصالهم شزر مزر وافقدتهم طعم السكينه وفككت عرى روابط الروح وحميمية العيش وسط الأهل والديار التي هجروها مكرهين فرارا من الموت المحتوم ،حيث صفرية الخيارات والبدائل فعاش النازحون واللاجون جحيم الغربة وزل المنظمات اللاإنسانية لتجد مادة تدبج عنها التقارير بعطائها الموذي الممنون بجراماتها الغذائية التي لاتسد رمق، ليأتي تدخل ديوان الزكاة ولاية النيل الأزرق باملاء الضمير وواجب المسؤلية والتكليف الشرعي فيتصدي للمسولية بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية وذات الصلة ليقدم ديوان الزكاة عبر مكاتبه بالمحليات الدعم العيني والنقدي وخدمات المياه والتأمين الصحي ويتواصل الدعم عبر البرامج الراتبة للارامل والأيتام، ويخص مناطق النزوح بكرتونة الصائم والاضاحي وفرحة العيد حتى إذا استقرت الولاية بفضل توقيع السلام ،وبدأت العودة الطوعية للمناطق كان ديوان الزكاة أول المتدخلين وفي مقدمة الداعمين وبعد أن تم تكوين لجنه بديوان الزكاة ولاية النيل الأزرق خاصه باستقبال العائدين بتوجيه من الأمين العام لديوان الزكاة والذي وفر معينات العودة الطوعية من خيام ومشمعات لتنطلق أعمال اللجنة في إستقبال ودعم العائدين عبر مكاتب الزكاة بالمحليات تتلقي البلاغات وتقوم بالتدخل الآني والعاجل الشي الذي وجد ارتياح الأجهزة الرسمية للدولة .
وفي مستهل العام ٢٠٢١ افرد الديوان عبر خطته للعام نصيبا مقدرا للعودة الطوعية علاوة على المبادرة ببدء تدريب لجان الزكاة القاعدية بالمحليات المتأثرة بالحرب والتي تشهد تدفقات من العائدين فكانت البداية بمحلية الكرمك ليصاحب برنامج تدريب لجان الزكاة الاجتماع الدوري لمناقشة تقارير الأداء الشهرية، بحضور أمين ديوان الزكاة بالولاية وكل مدراء الإدارات التخطيطية ومدراء الزكاة بالمحليات ليقوم الامين والإدارات بزيارات لمناطق العودة الطوعية قدموا من خلالها الدعم من الذرة والخياَم وتعرفو عن قرب على مشاكل العائدين وإحتياجاتهم ،ويتواصل ذات البرنامج وينتقل في مارس إلى محلية قيسان بذات المحاور حيث انعقاد الاجتماع الدوري وتدريب لجان الزكاة القاعدية وزيارات قرى العائدين وتفقد احوالهم والتعرف على مشاكلهم وإحتياجاتهم رفقه المدير التنفيذي للمحلية ليفصح فيصل حسن آدم أمين ديوان الزكاة ولاية النيل الأزرق عن مغذي ومعاني ودلالات انتقال الزكاة إلى المحليات المتأثرة بالحرب المعنية الآن بالعودة الطوعية، ومن ثم تدريب لجان الزكاة القاعدية بها ليوضح أن ذلك بقصد تمتين أسس العمل وتأكيد على مكانة الزكاة كشعيرة إسلامية تعبدية و هي مسؤولية تتنزل من أعلى هرم الدولة وصولا إلى لجان الزكاة التي تعتبر همزة الوصل بين الديوان والمجتمع ،مؤكدا أن التدريب يأتي حتى يعرف أعضاء اللجان حقوق أهلهم وكيف ينالوها وكيف يوصلوها ،موضحا أن اختيار أعضاء لجان الزكاة يتم وفق معايير ومواصفات ويتراوح عدد الأعضاء مابين خمسه إلى سبعة أشخاص ويوكد الأمين على اهتمام الزكاة بالعائدين وسعيها لادماجهم في المجتمع عبر الجمعيات الزراعية التي وصلت إلى ثمانية جمعيات يدفع الديوان نسبة ٤٠٪ للجرار الزراعي ومحلقاته ومن ثم يقدم التقاوي، هذا علاوة على التدخل في المياه واسناد التعليم والصحة.
من جانبه قال نور الدين سليمان حقار مدير تخطيط المصارف إن من أهم دلالات العمل والانتقال الميداني للديوان إلى المحليات وإقامة هذه البرامج يأتي تعزيزا للوجود الإداري للديوان بالمحليات ثم التواصل مع العائدين وتطييب خاطرهم ،واتفقد احوالهم ومعرفة مشاكلهم وتقديم الحلول الآنية لها حتى يستقروا ويمضوا في منظومة الإنتاج والإعمار ويوكد حقار للعائدين ان الزكاة هي بيتهم وموظفيها أبناءهم وتحت خدمتهم وبذات التفاصيل انتقل ديوان الزكاة إلى محلية باو المحلية الأكثر تأثرا بالحرب والنزوح واللجوء والتي تستقبل الآن تدفقات كبيرة للعائدين فكان لابد أن تحضر الزكاة بذات التفاصيل التي حدثت في محليتي الكرمك وقيسان بدءا بتدريب لجان الزكاة القاعدية والذي شهد تفاعلا وحضور كبير لاعضاء لجان الزكاة بوحدتي مصفى وديرنق الإداريين بحضور فاعل للجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات بالولاية والمحلية بتشريف ومشاركة من الأستاذ أحمد مطر المدير التنفيذي لمحلية باو والذي ثمن بدوره درو الديوان بالمحلية واستجابته السريعه لدعم العودة الطوعية وحسن التنسيق والتفاهم بين الديوان والمحلية الشي الذي أكده الأستاذ علي الشيخ ممثل تنسيقية لجان المقاومة ليؤكد الأستاذ جمال عبدالقادر بيلو منسق تدريب لجان الزكاة القاعدية على نجاح الدورة التدريبية للجان الزكاة القاعدية ودرو لجان المقاومة ولجان الخدمات والتغيير في الحراك ويمضي برنامج ديوان الزكاة بمحلية باو لزيارة العائدين في مقنزا وسالبل ورىاسة المحلية في مدينة باو وسط أجواء احتفالية بالرقصات الشعبيه وأغاني التراث وتبادل الكلمات ليوضح الأستاذ نجم الدين بابكر إسماعيل مدير مكتب زكاة محلية باو أن الزيارة تأتي للتواصل مع الأهل وتحيتهَ وتقديم الدعم الذي يساعدهم على الإستقرار والاندماج في منظومة الإنتاج ويوكد الأستاذ جمال عبدالقادر بيلو ممثل الأمين على مشروعية َطالب العائدين وواجب الزكاة تجاههم بما يدعم الإستقرار عبر الجمعيات الزراعية والتقاوي واسناد الصحه والتعليم ويتواصل برنامج الوفد إلى قرى خور الدوم وخور عدار وسط أجواء شديدة الإحتفال والترحيب علت فيها أصوات الهليل والتكبير والأناشيد و رقصات وأغاني التراث ونتبادل الكلمات بين أهل القرى و أعضاء الوفد من الأستاذ أحمد مطر المدير التنفيذي للمحلية وتنسيقيه لجان المقاومة ليؤكد الأستاذ عبد الله إسماعيل ممثل أمين الزكاة أن الزيارة بهدف إعادة باو إلى سيرتها الأولى في كل قرأها ومناطقها وفرقنها ويمضي عبدالله ،مؤكدا الحضور لتفقد أحوال الناس ودعم للعودة الطوعية بالغذاء ودعم الصحة واسناد التعليم وأحياء نار القرآن في الخلاوي واعمار المساجد وتقديم كل مايساعد على الاستقرار الأستاذ كامل من تنسيقية المقاومة قال ان العائدين واجهوا ضغوطات كبيرة في مناطق النزوح واللجوء وستمضي الإعداد في زيادة مما يحتاج لمزيد من الدعم مطالبا المواطنين بتكوين أجسام لها صفات رسميه يمكن من خلالها إيصال مطالبهم مطالبا بعودة المحلية الي رئاستها في باو، هكذا جاءت جولة وفد ديوان الزكاة ولاية النيل لتفقد العائدين من اللجوء والنزوح وتقديم الدعم لهم بدءا من اقص شمال المحلية عند حدودها مع محلية الدمازين انتهاءا بأقصى شمالها الشرقي في خور الدوم وخور عدار رحله سيكون لها مابعدها من أثر في دعم الاستقرار والعودة وتطبيع الحياة.