الخرطوم-البلد بوست
أخطرت أديس أبابا الخرطوم و القاهرة رسميا ببدء، عملية الملء للعام الثانى، وتعد هذه الخطوة استباقا لجلسة مجلس الأمن الدولي الاستثنائية بشأن سد النهضة الإثيوبي، المزمع عقدها (الخميس) المقبل.
واعتبرت وزارة الري المصرية، أن الإجراء الإثيوبي الأحادي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لاتفاق إعلان المبادئ، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الدولي والإقليمي
فيما أفادت مصادر دبلوماسية سودانية (التغيير) بأن أديس أبابا أبلغت السودان رسميا، ببدء عملية الملء الثاني وأن الحكومة السودانية تدرس تداعيات الموقف، بينما من المنتظر إصدار بيان خلال الساعات المقبلة، للرد على الإجراء الإثيوبي.
وقالت وسائل إعلام مصرية، إن وزير الموارد المائية والرى المصري محمد عبد العاطي، تلقي خطاباً رسمياً من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا عملية الملء للعام الثانى لخزان سد النهضة الإثيوبى، وأشارت إلى أن الخارجية المصرية أرسلت الخطاب الاثيوبي الذي يفيد ببدء التخزين إلى رئيس مجلس الأمن لإحاطته بهذا “التطور الخطير”.
وذكرت وزارة الري المصرية، أن الإجراء يكشف مجدداً ، “سوء نية” إثيوبيا وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب، وهو ما سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة”.
وعد عبد العاطي خطوة أديس أبابا انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التى تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركه للانهار الدولية، بما فيها نهر النيل الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم اثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الاضرار بها.