تحوطات فنية .. وزير الري لـ(السفيرة الفرنسية) : قضية سد النهضة تعقدت وأصبحت سياسية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخرطوم-البلد بوست

 

 

 

 

 

قطع وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس؛ رفض السودان القاطع لمناقشة حصص المياه من خلال مفاوضات سد النهضة مؤكدا انها مخصصة للملء والتشغيل فقط.

 

 

 

 

وبحث وزير الري لدى لقائه بمكتبه أمس السفيرة الفرنسية إيمانويل بلاتمان والتي ترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الامن؛ ملف مفاوضات سد النهضة و المعوقات التي تقف حجر عثرة فيها.

 

 

 

 

وأوضح عباس أن السودان دعم سد النهضة من الوهلة الأولى لأن لإثيوبيا الحق وفق القانون الدولي للمياه وللفوائد المتوقعة للسودان من السد مشيرا الى ان المفاوضات محصورة في عملية الملء و التشغيل فقط خلال ما يقارب (10) سنوات (ولكن أثيوبيا غيرت موقفها من شهر يوليو 2020م و بدأت تتحدث عن حصص مياه و هذا ما رفضه السودان بصور واضحة) باعتبار أن المفاوضات للملء و التشغيل فقط.

 

 

 

 

وأبلغ وزير الري السفيرة الفرنسية أن السودان لن يدخل في أي جولات تفاوض ما لم يتم الإتفاق على تغيير منهجية التفاوض وأن يتم منح دور اكبر للمراقبين و الخبراء ورأى أن قضية سد النهضة تعقدت وأصبحت سياسية أكثر من كونها فنية.

 

 

 

 

و نقل عباس للسفيرة الفرنسية مخاوف السودان من أن تتحول فوائد سد النهضة إلي أضرار وكوارث إذا لم يتم توقيع إتفاق قانوني ، مؤكدا أن أثيوبيا اتخذت بالفعل قرار الملء في يوليو و ذلك بالبدء في البناء في الممر الأوسط مع وجود فتحتين سفليتين متوسط تصريفهما 90 مليون متر مكعب في اليوم.

 

 

 

 

 

وكشف أن هنالك تحوطات فنية اتخذتها الوزارة لتقليل آثار الملء الأحادي خلال يوليو الحالى وذلك بالمحافظة علي مخزون مليار متر مكعب في خزان الروصيرص و تغيير تشغيل خزان جبل أولياء لأول مرة وعدم تفريغه لأدنى منسوب.

 

 

 

وقال إن هذه التحوطات لها آثار على التوليد الكهرومائي؛و تم إتخاذها لعدم توفر أي معلومات أو تبادل للبيانات مع أثيوبيا و هذا هو السبب الذي يدعو السودان للمطالبة بتوقيع إتفاق مع الجارة اثيوبيا،وطالب وزير الري بضرورة ممارسة الضغوط الخارجية على أثيوبيا حتي لا يتم الملء من جانب واحد وأن تعود اثيوبيا للمفاوضات للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف. و على صعيد آخر ذكرت السفيرة أنها ستقوم بتوفير منحة لعمل مشروعين تجريبين بمشروع الجزيرة و دراسة بخور أبي حبل.