الرياضة في السودان فارغة ومقدودة .. (كورتنا) هي مكايدات الإداريين والسّمسرة في المحترفين.
هي الرّدَحي في القنوات الفضائية و في الصحف.
هي لعلعة الجهلاء وأنصاف المتعلمين وسطوة الرأسمالية الطفيلية.
الرياضي في بلادنا كما الدستوري الذي يدخل الوزارة من دكّة الاحتياط ومنطق فائض الترضيات.. يدخل بحلاقيمه دون جدارة ودون تمارين إحماء.
قطاع الرياضة السوداني عبارة عن جملة (كواديك) يزرعها أحد الأقطاب بزيارة خاطفة لمايرنو، أو بالتعاون مع مشعوذ الحواطة..
الرياضة السودانية، دوامة من الشغب، وعمايل الرتينزات والتكجير وشُغل الودّاعيّات، حيث الدخول الى المستطيل الأخضر يتحدث عن نفسه، بعد ولولة (كديسة) تحت أرجل اللاعبين، الخ، الخ..!
عالم الرياضة ملهاة ضخمة يدفن فيها المسحوقين، همومهم الكبيرة.
الرياضة في بلادنا لعب في الزمن الضائع، وتضييع الفُرَص الذهبية.
الرياضة عندنا هي تشيت الكورة، والذهن أيضاً.
( كورتنا ) هي أمثولة للإخفاق الوطني العام .
في بلدنا المنكوب بنخبته (المتﻻعبة) تتأمل جماهيرها النصر والنصرة – بضم النون- من لعيبةٍ مُحبَطين !
في سوداننا (المشلخ) بأزمات مستفيضة، ينهزم الهلال فيبحث مشجعيه عن السلوى في هزيمة مشابهة للمريخ!
في عاصمتنا (الحضارية) هذه تتجمع المهارات الخائبة، وتتغذى الإدارات الفاشلة بالفهلوة ومؤامرات شلليات القطيعة وطق الحنك.
هي احراز الأهداف في شباك الخصم بالتنظير في التلفاز .
في بلادنا يتصدر شاشة الالهاء زلنطحي الزمن الاضافي.. يتصدر واجهة الاعﻻن كأنّه هو وحده رسول المرحلة التاريخية .
جُلُّهم حتى ﻻ نقول كلهم .. إبتداءاً من المذيعين والمُذيعات، المحاورين والمحاورات، المحللين الاستراتيجيين والاستراتيجيات،، بعضهم يُضْرِس عين المستمع بكريمات التبييض، ويحوز دكتوراه انقاذية في تمطيط الكﻻم.
كلهم ينقز بدكتوراة فخرية، بموجبها يطلع في الكفر، وتؤخَذ هرطقاته كأنّها فصوص الحِكم.
مِن هنا يخيّب الهلال والمريخ آمالنا.
من هنا خاب رجاؤنا في اتفاقيات الحل الشامل وفي لجان التحقيق المتخصصة.. لجان حمدوك الرسمية – فهي كالتحليلات – عبثية!
واقع الرياضة لاينفك عن واقعنا السياسي والاقتصادي في تجليّاته العُليا.
الكورة عندنا هي البيزنس والفساد..
هي الإستهبال والاستسهال واللكلكة ورشوة الحكام وإنحطاط التشجيع.
هي ظواهر إنهيار القيم.
حقا أنها لعبة، هرجلة، أوانطة.
الكورة عندنا كما السياسة: ماسورة، مغارز، مقالب،، خيبة كبرى وعبث رخيص!