تعيش مدينة عطبرة حالة من الرعب والقلق بسبب السرقات والنهب وجرائم القتل المتكررة ، والأسواء من ذلك أن حكومة الولاية لم تصدر أي بيان توضيحياً حتى الآن بشأن هذا الإنفلات والعجيب في الأمر أن هذه القضية لم تحرك بها سكاناً سواء كانت من جانب السلطات السياسية أو الأمنية في الولاية..
حالة من الإنفلات الأمني وإنتشار الفوضى والرعب تعتري المواطنين بالمدينة، منذ فترة ليست بالقصيرة، وهذه الحالة تتزايد وتيرتها بشكل ملحوظ، داخل وخارج الأحياء ،خاصة بعد ظهور التعدين الأهلي في الولاية والذي ضم عدد مهول من الوافدين المعدنين من جميع ولايات السودان المختلفة ،ونجد أن الإنفلات الأمني بعد ماكان محصوراً على مناطق التعدين تحول من تلك المناطق إلى قلب المدينة وبصورة لافتة، أصبح منتشراً في جميع أحياءها التي شهدت في الآونة الأخيرة تزايد كبير في جرائم القتل والسرقات والنهب المسلح.
مايحدث الآن يجعل درجة الحذر ترتفع لدى المواطنين جراء ما يعايشونه ويسمعونه وربما يتعرضون إليه في الطرقات العامة..
حالات خطف هواتف المواطنين وحقائب النساء في الطرقات العامة، وجرائم النهب ربما أصبحت أشبه بالظاهرة اليومية.
تزايد حوادث النهب والخطف تشير إلى انفلات أمني بات يحسه المواطن بشكل يومي، مع فقدان الأمان بالمدينة التي عرفت منذ أمد طويل بالتعايش السلمي وتكاتف أهلها وتعاونهم في السراء والضراء وظهر الأمر جليا في شبابها الذين قدموا أرواحهم لحراسة الأسر والاحياء بتكثيف حملات ليلية للقبض على المجرمين .. ومن بين هؤلاء الشباب طلاب ربما يزاولون في صبيحة نفس اليوم دوامهم الدراسي بعد ليل طويل وشاق في حراسة منازلهم وأحياءهم..
الم يحرك فيك ساكناً ياحكومة الولاية .. لماذا هذا التقاعس وأن شباب المدينة هم من يقومون بدوركم وأنتم المتفرجون … أين الشرطة؟