هاجس يؤرق النساء ؛؛السكرتيرة .. حكاية ضرة غير معلنة

 

 

 

الخرطوم: تفاؤل العامري

 

(لا أحبذ تعيين سكرتيرة بالمكتب لأن هذا الأمر يخلق أجواء من التوتر والقلق بالمنزل لاعتقاد زوجتي بأن السكرتيرة هي الزوجة الثانية حالها حال كثير من النساء)، هكذا ابتدر لنا الحديث محمد جعفر صاحب معرض سيارات (أولاد السر) بأمدرمان.

 

 

هاجس يؤرق النساء

 

 

 

ظلت (السكرتيرة) هاجساً يؤرق مضاجع النساء خاصة زوجات المدراء اللائي يحرصن على الإلمام بتفاصيل حياة السكرتيرة ومعرفة كل أخبارها لأن في اعتقاد البعض منهن أن تلك السكرتيرة ما هي إلا ضرة لها.

 

 

نظرة سلبية

 

 

وصال عبدالخالق على الرغم من نيلها درجة البكالوريوس، إلا أن ظروف الحياة دفعتها للعمل بوظيفة السكرتيرة لفشلها في إيجاد وظيفة بشهادتها ووجدت اعتراضاً من أفراد أسرتها بسبب النظرة السلبية لهذه الوظيفة التي تدور حولها العديد من الأسئلة خاصة حول علاقة الموظفة بمديرها. وأكدت وصال في حديثها لـ(كوكتيل) أنها تجاوزت كثير من الأحاديث التي تصل إلى مسامعها بسبب وظيفتها من قبل بعض المقربات لأنها على قناعة بما تفعل لحين إيجاد وظيفة أخرى.

 

 

واجهة مهمة

 

 

من ناحيته أكد منتصر محجوب مدير شركة لأدوات التجميل أن السكرتيرة أمر لا يمكن الاستغناء عنه رغم ما تسببه من خلافات داخل المنزل قائلاً (طبيعة عملي تفرض عليّ وجود أنثى بالإضافة إلى أنني أتعامل مع شركات أخرى منافسة ولا بد من وجود سكرتيرة تتفهم طبيعة العمل مواصلاً وجدت اعتراضاً من زوجتي إلا أنني متمسك بالأمر ولا أميل لتعيين رجل في هذه الوظيفة للأسباب السالفة بالإضافة إلى أن النساء أكثر التزاماً من الرجل بمواعيد العمل ولهن أسلوب راقٍ وجميل في التعامل وهذا ما يخدم مصالحنا ومهنتنا).

 

 

انقراض مهنة

 

 

أبدت سلمى استياءها الشديد من وجود (سكرتيرة) لزوجها وقالت إنها اشترطت عليه أن يعيّن رجلاً في تلك الوظيفة على الرغم من ثقتها بأخلاقه لكنها لا تمنح ذات الثقة لتلك المرأة، وتمنت في ختام حديثها انقراض تلك المهنة في وقت قريب.

السوداني