تفقدت نازحي الفاشر بالدبة : المبادرة الوطنية للإسناد وصدِّ العدوان .. مساعي حثيثة وجهود مقدرة 

تفقدت نازحي الفاشر بالدبة : المبادرة الوطنية للإسناد وصدِّ العدوان .. مساعي حثيثة وجهود مقدرة 

 

 

الشمالية – البلد بوست 

في إطار رسالتها الإنسانية والوطنية .. ودورها في خدمة الوطن والمواطن .. تفقدت المبادرة الوطنية للإسناد وصد العدوان ” اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر سابقا ” .. نازحي الفاشر بمعسكر رجل البر والإحسان أزهري المبارك بمنطقة العفاض بمحلية الدبة في الولاية الشمالية.

 

 

ضم وفد المبادرة كلٌّ من:

الدكتور بحر إدريس أبو قردة نائب رئيس المبادرة الوطنية للإسناد وصد العدوان ،والدكتور التجاني سيسي محمد رئيس مسار العلاقات الخارجية والدبلوماسية،الفريق عمر نمر نائب رئيس المسار الإعلامي، الدكتورة رجاء محمد صالح مسؤولة المرأة بالمبادرة، والأستاذ موسى داؤود، مقرر المسار الإعلامي، بجانب أعضاء المكتب التنفيذي للمبادرة.

 

 

وقالت المبادرة في تعميم صحفي – إن الوفد وقف على الأوضاع الإنسانية والصحيّة والاجتماعية بالمركز .. فيما يلي ينشر البلد بوست تفاصيل التعميم كاملا:

 

 

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

جمهورية السُّودان

المبادرة الوطنية للإسناد وصدِّ العدوان

تعميم إعلامي

 

في وطنٍ يكتب آلامه على صفحة الصبر، ويزرع رجاءه في تربة الإيمان رغم قسوة الجراح، تتقدّم المبادرة الوطنيّة للإسناد وصدّ العدوان كرايةٍ من نورٍ في ليلٍ كثيف، تحمل في كفّيها دفء المواساة، وفي قلبها يقظة ضميرٍ لا يساوم على وطنٍ جريح ولا إنسانٍ منكوب. إنها مبادرةٌ وُلدت من رحم الحصار والوجع، لتجعل من الإسناد واجباً أخلاقياً، ومن حماية الوطن وعداً لا يخونه المؤمنون بحقِّ هذا التراب.

 

وفي إطار رسالتها الإنسانية والوطنية، سجّل وفد المبادرة زيارةً ميدانية إلى مركز إيواء العفّاض لنازحي الفاشر بمحلية الدبّة في الولاية الشمالية، حيث تحطّ قوافل المكلومين الذين اضطرّهم العدوان إلى مغادرة الديار، تاركين خلفهم منازل من رماد وذكرياتٍ تتناثر كالطيور التي فزعتها المعارك.

 

وقد تقدّم الوفد كلٌّ من:

الدكتور بحر إدريس أبو قردة نائب رئيس المبادرة الوطنية للإسناد وصد العدوان

والدكتور التجاني سيسي محمد رئيس مسار العلاقات الخارجية والدبلوماسية

والفريق عمر نمر نائب رئيس المسار الإعلامي

والدكتورة رجاء محمد صالح مسؤولة المرأة بالمبادرة الوطنية للإسناد وصد العدوان

وأعضاء المكتب التنفيذي للمبادرة.

 

وكان في استقبالهم رجلٌ من رجال السودان الذين إذا حضروا حضرت السكينة، وإذا تصدّروا المشهد تهدّلت أغصان الخير: إنه رجل البر والإحسان الأستاذ أزهري المبارك، رئيس المبادرة الوطنية للإسناد وصدّ العدوان، الرجل الذي جُبل قلبه على الرحمة، وامتدت يداه بالمؤازرة بلا مِنٍّ ولا تردّد، فكان كما عرفه الناس: صدراً يتّسع للنازحين، وصوتاً يهبّ لنصرة المظلوم، وعلماً يرفرف في سماء الخير الوطني.

 

لقد وقف الوفد على الأوضاع الإنسانية والصحيّة والاجتماعية بالمركز، واستمع إلى شهاداتٍ يختلط فيها البكاء بالدعاء، ورأى في وجوه النساء صبراً يشبه صلاة الفجر، وفي عيون الأطفال سؤالاً معلّقاً عن وطنٍ يحتضن طفولتهم من جديد.

 

وهنا، لا بدّ من الانحناءة تقديراً وإجلالاً لأهل الولاية الشمالية، أهل المروءة وشهامة الضيافة، الذين فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم لإخوتهم من نازحي الفاشر. وأخصُّ بالشكر أهل محلية الدبّة الكرام، الذين أثبتوا أن السودان وإن ضاقت به الجراح، فإن في أهله متّسعاً لكل جريح. لقد جسّدوا مثالاً نبيلاً في إيواء المتضررين، فكانوا عنواناً للإنسانية، وجسراً للسلام، وسنداً للوطن ساعة الشدّة.

 

وأشادت المبادرة بالجهود العظيمة التي تبذلها الكوادر الوطنية والمتطوّعون في دعم الإيواء والغذاء والرعاية الصحية والنفسية، ساعين لترميم ما يمكن ترميمه من حياةٍ أنهكتها الحرب، وإعادة بعض الأمن إلى أرواحٍ ما تزال ترتجف من صرير الرصاص.

 

وأكدت المبادرة، بقيادة رئيسها الأستاذ أزهري المبارك، عزمها على المضيّ في مسار الدعم والإغاثة، وتوسيع جسور الشراكات داخل السودان وخارجه، صوناً لكرامة الإنسان النازح، وإيماناً بأن المعركة ليست فقط معركة أرض، بل معركة كرامةٍ وهويةٍ وبقاء.

 

وفي الختام، ترفع المبادرة الوطنية للإسناد وصدّ العدوان أسمى آيات الشكر والعرفان لكل يدٍ بيضاء، وكل قلبٍ نبيل، وكل صوتٍ يقف في وجه الألم ليقول: نحن السودانيون… نبقى معاً، ونتقاسم الخبز والأحلام والدمع، حتى يعود وطننا حراً عزيزاً مرفوع الجبين.

 

والله وليُّ التوفيق،

المسار الإعلامي

المبادرة الوطنية للإسناد وصدِّ العدوان ((اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر سابقاً))

 

الولاية الشمالية محلية الدبة – مركز إيواء العفاض

16 نوفمبر 2025م