منظمات المجتمع المدني في (أبيي) تدين تحركات المسيرية وتحذر
متابعات- البلد بوست
أصدرت منظمات المجتمع المدني في منطقة أبيي بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه المسيرة التي نظمتها مجموعة من المسيرية السودانية لدعم ما يسمى بـ”الحكومة التأسيسية” داخل حدود صندوق أبيي، واعتبرتها سلوكاً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للاتفاقيات والقوانين الدولية التي حددت الوضع الخاص بالمنطقة.
وأكد البيان أن سكان أبيي لم يشاركوا في أي مظاهرة كما روجت تلك المجموعة، واصفاً ذلك بأنه محاولة لتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، وادعاء كاذب بوجود دعم شعبي لنشاطات لا تمت للمنطقة بصلة.
وشددت منظمات المجتمع المدني على:الرفض المطلق لأي نشاط سياسي أو عسكري أو تنظيمي يتبع للدولة السودانية داخل حدود أبيي، والتي حددتها محكمة التحكيم الدولية بقرار نهائي وملزم،تبرؤ شعب أبيي من الصراعات الداخلية في السودان، باعتبارها شأناً سودانياً خالصاً لا علاقة للمنطقة به، ضرورة اقتصار وجود المسيرية أو أي جماعات سودانية داخل أبيي على الأسباب الإنسانية فقط، بعيداً عن أي أجندات سياسية أو عسكرية.
الاستناد إلى قرار مجلس الأمن رقم 2445، الذي نص بوضوح على أن التعاملات الدولية والإدارية في أبيي تتم عبر حكومة جنوب السودان (جوبا)، ما يجعل أي نشاط سياسي للمسيرية داخل أبيي باطلاً ومرفوضاً.
وطالب البيان قوات الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي (يونيسفا) بتحمل كامل مسؤولياتها في حماية الوضع القانوني والإداري للمنطقة، ومنع أي خروقات تهدد استقرارها. كما دعا “الحكومة التأسيسية” إلى احترام الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها بروتوكول أبيي واتفاقية السلام الشامل وقرارات محكمة لاهاي.
واختتمت منظمات المجتمع المدني بيانها بالتأكيد أن أي محاولة لتغيير الوضع القانوني أو الإداري لأبيي بالقوة أو عبر مجموعات مدفوعة الأجر ستواجه بالرفض القاطع والإدانة الصريحة، محذرة من أن استمرار مثل هذه الممارسات غير المسؤولة قد يقود إلى ردود فعل غير متوقعة، مؤكدة تمسك شعب أبيي بحقوقه المشروعة وإصراره على حماية أمنه واستقراره.