ضل الغيمة: الفاتح بهلول يكتب.. الكولونيل تمبور أسد جسور في معركة الكرامة 

ضل الغيمة: الفاتح بهلول يكتب.. الكولونيل تمبور أسد جسور في معركة الكرامة 

 

من الوهلة الأولى التي ظهر فيها القائد مصطفى تمبور يتضح للمتابع على أنه ظهوراً لا غبار عليه في انه ظهور من أجل هذا الوطن ، الأمر الذي بموجبه لم يخلع البزة العسكرية لاكثر من عشرين شهراً في دلالة واضحة المعالم تُنيك بأن الكولونيل تمبور إختار طريقان من طرق معركة الكرامة إما أن ننتصر لاهلنا ؟ او ننتصر، فهو طريق الخُلص الواطيين على جمر هذه الحرب الشعواء التي أشعلت فتيلها مليشيا الدعم السريع الطامعة في إبتلاع السودان..

فإن إنحياز تمبور المبكر لمعركة الكرامة كان بمثابة قطع طريق أمام المغتصبين من خلال اراءه الجريئة الشجاعة لا سيما أن معركتنا ليست من اجل مكاسب او مناصب بل من اجل وطن حر و سيادة تأبى ان تكون مطأطأة الرأس، علاوة على مشاركته بالرجال الذين قدموا أرواحهم مهراً لأجل أن ينتصر السودان في معركته الأمر الذي جعل من معسكرات تدريب الحركة قبلة أنظار المقاتلين من كافة بقاع السودان من اتبره و بحر ابيض و قضارف الخير و ثغر السودان البسام و هذا بدوره يُعد مشاركة فكرية يقودها تمبور بإعتبارات قومية النشأة و التكوين المُستمد من سلفه إبراهيم قرض و مؤسس سلطنة دارفور سليمان صولونق بالتالي يكون التاريخ قد أعاد نفسه في ظل وضع لايعلو فيه صوت غير صوت المعركة بعيداً عن اي مكاسب اخرى ، الأمر الذي بموجبه توالت الإنتصارات بسنار و الجزيرة و الخرطوم ، و إكتمالها لا يتحقق إلا بالنظر إلى الهدف الأسمى وهو تحرير السودان من عصابات النهب و الاغتصاب خصوصاً و أن ولاية وسط دارفور التي كُلف بإدارة شأنها تئن الان من وطأة الملشيا الغاشمة ولعل التركيز إلى هذا الهدف هو العنوان الابرز في برنامجه بخلفية أنه والياً لولاية يتطلع أهلها أن يدخلها دخول الفاتحين ، فإيمان الرجل بهذا الأمر يجعله يعمل على تحقيقه بعيداً عن أي مزايدات سياسية تعيق تحقيق هدف القضاء على الجنجويد .

 

طالعت بيان صحفي مشبع بمبدأ وحدة السودان للكولونيل تمبور شغل الرأي العام أكد فيه موقف حركته الثابت في مواجهة اي تهديد يمس أمن و إستقرار السودان و معلوم على أن هذا الموقف ظل عليه من الرصاصة الأولى يوم أن كانت الحركات الاخرى بين متخذ للحياد و من دغدغت مشاعره شعارات المليشيا فإنساق ورائها حتى صار جزءاً منها ..

فإن هذا الموقف الواضح الذي اتخذه يجعلنا نتأكد بصدق النوايا التي تؤكد على أنه رجل دولة كامل الدسم على أهبة الإستعداد وفق ما جاء في البيان لمقارعة كل من يسعى لإستنساخ تجربة حميتي التي بدورها اوردت السودان لمهالك التشرد و الدمار الأمر الذي يتطلب لكل من يحمل سلاحاً بأن يكون تحت مظلة القوات المسلحة بعيداً عن اي اطماع سياسية ،فهي الضامن الأوحد لتحرير كل شبر دنسته المليشيا المتمردة بعدئذ تكون المواقف الوطنية و التضحيات هي الرافعة وليست المناورات السياسية ، ليبقى عهدنا مع قيادة تمبور راسخ بأن لا تفريط في أمن و سلامة السودان فإن النصر آت لا محالة .

،،،،، تحياتي ،،،،