وسط هتافات “يالخرطوم يوسف مظلوم” .. مواكب بنهر النيل ضد حكم بإعدام ضابط بالدعم السريع
كبوشية- البلد بوست
خرج آلاف المواطنين بمحلية شندي، بولاية نهر النيل ممثلة في مناطق وقرى ( البجراوية، الحماداب ، القيلاب، أم علي، كبوشية، الفادنية، القلعة، المشايخة،قدو، فوز الحاج، الشبيلية)، في مواكب ضخمة طافت أرجاء المنطقة إلى ميدان الاتحاد ،ثم الى المحكمة كبوشية وتسليم مذكرة إلى رئيس المحكمة، ومنها اتجه الموكب إلى طريق التحدي وإغلاقة لنحو ساعة)، وذلك تعبيرا عن الظلم الذي لحق بابنهم الرائد يوسف محي الدين الفكي بابكر المتهم بقتل الشهيد حنفي عبدالشكور.
جموع غفيرة
الإعداد الكبيرة التي خرجت في موكب العدالة والمساندة الذي خاطبه أعيان المنطقة وأسرة يوسف، حيث اكدا أن ابنهم مظلوم وبرئ من مقتل الشهيد حنفي باعتبار يوم الحادثة كان متواجداً في دوكة بولاية القضارف.
هتافات قوية
وشهد ميدان الاتحاد الذي احتضن المسيرة الحاشدة هتافات ولافتات مناهضة للحكم على شاكلة ( يا ناس الخرطوم يوسف مظلوم ، دوكة والبجراوية فداء للضحية، بالروح بالدم نفديك يايوسف، نحن مرقنا ضد الناس الظلموا ولدنا)، وغيرها من الهتافات التي تؤكد براءة يوسف.
تلك الجموع التي تقاطرت تمثل استفتاء حقيقي لمكانة يوسف وسط أهله الذين شهدو له من خلال استطلاعاتنا بأنه رجل حق وعدالة وأنه تعرض لظلم واضح للجميع.
تصعيد وتهديد
وتوعد ممثلين لقرى ومناطق وحدة كبوشية الإدارية بجانب الشهود الذين كانوا مع المتهم يوسف في دوكة، بتصعيد القضية إلى آخر المراحل والاستئناف حتى اعلان براءته، وقالوا إذا لم تأتي النتيجة غير ذلك سنعلن التصعيد الحقيقي بإغلاق طريق التحدي والاعتصام إلى حين اظهار الحق.
وأكدوا أن قضية يوسف تمثل وتمس كل مواطني ولاية نهر النيل، لذلك يجب التوحد والتماسك ضد الاستهداف .
يوسف مظلوم
وكشفت أسرة يوسف، أن ابنهم لم يقم بقتل الشهيد، وكان خارج الولاية متواجداً بمنطقة دوكة.
وقال يحي السر، خلال مخاطبته المسيرة بكبوشية اليوم ( الأربعاء) ، إن هناك ظلم كبير لحق بأبنهم يوسف ، واضاف لكننا سنقف صفا واحدا وسد منيعا لكل محاولات الاستهداف حتى يتحقق النصر من خلال العدالة.
وأوضح أن محاكمة الرأي العام التي جرت في وسائل التواصل الاجتماعي أثرت على سير مجريات القضية بدرجة كبيرة.
واشاد يحي هو إبن أخت المتهم؛ بالقضاء السوداني ومقدرته على الحكم على القضية دون أي تأثير من أي جهة خلال مرحلة الاستئناف المنتظرة.
ولفت يحي إلى أن يوسف سافر إلى دوكا يوم 26 رمضان واستقر هناك نحو عشرون يوماً .. وأن يوم فض الاعتصام استيقظه شقيقه بأن الاعتصام تم فضه ،، حيث فوجئ بعد 3 أشهر استدعائه للنيابة بأن سيارته قتلت شخصاً .. من خلال مادار أن النيابة ذكرت له لاحاجة لاستدعاء الشهود في هذا الأمر، وأوضح لكن بعد 6 أشهر تفاجئنا في التلفزيون بإحالة قضيته إلى المحكمة ضمن 5 قضايا سياسية.
ودعا السر مواطني نهر النيل إلى ضرورة التوحد والوقوف بجانبهم في قضية ابنهم المظلوم يوسف.
وتحدث مولانا الشبلي أحمد الفكي بابكر الذي تحدث نيابة عن الأسرة وقرى ومناطق شندي، عن الظلم الذي تعرض له الرائد يوسف، وقال نرفض بشدة الحكم ضد ابننا يوسف، واضاف يوسف حكم عليه ظلماً وجورا، رغم إفادات الشهود أمام المحكمة التي دحضت الاتهام واكدت براءته.
داعياً الجميع بضرورة التضافر وأن يكونوا جسدا واحدا لمواجهة كل المظالم، وقال مولانا الشبلي نحن لانعرف الظلم والجور والقتل والعدوان، واضاف نقول للقاضي أن يراجع نفسه، ولكل قضاة السودان أن ينتظروا في هذا الحكم الذي وصفه بالظالم، وتابع نحن كلنا ثقة في القضاء لتصحيح المسار.