هاشم محمود.. الإجماع على قوة الكلمة وصدق الأحاسيس 

هاشم محمود.. الإجماع على قوة الكلمة وصدق الأحاسيس

 

تنزانيا : بقلم حسن مضوي

 

خلال سنوات قصيرة استطاع الكاتب والروائي هاشم محمود جعل إريتريا كتاباً مفتوحاً أمام أي قارئي للأدب والاعمال الروائية، هاشم لديه العديد من الأعمال الروائية التي وجدت صدى واسع وانتشار غير مسبوق مؤخراً، بجانب ترجمة العديد منها إلى لغات مختلفة .

 

 

يقول دكتور راشد موسى: رغم أن بلدان أفريقيا تذخر بالعديد من الموارد والمعالم والخصائص إلا أن العديد منها ظل ينقصها التعريف بتلك الخصائص والميزات إعلامياً، ولكن في حالة الدولة الإرترية البعيدة عن عدسات الإعلام فإن كتابات الروائيين الإرترين كانت كفيلة بتعريف العالم بهذه الدولة من حيث الجغرافيا والإنسان ومستوى المعيشة والنظام الحاكم، ويضيف لا أذيعكم سراً إن قلت أن هاشم محمود يعد أبرز من ساهم في تعريف العالم بإرتريا خصوصًا في العشر سنوات الماضية .

 

 

 

فيما يقول البروفيسور طلحة النعمان الأستاذ بالجامعات السودانية، من يريد زيارة القاهرة فعليه أن يقرأ لنجيب محفوظ، ومن يريد التعرف على السودان عليه بقراءة الطيب صالح، أما من يريد زيارة إريتريا عليه أن يقرأ أعمال هاشم محمود.

 

 

عموماً يساهم كل منا في خدمة بلاده من موقعه، لكن يظل تعريف العالم بدولة منغلقة على نفسها من أكثر المهام صعوبة، إلا أن تلك المهمة هي ما نجح فيها هاشم محمود بامتياز عبر أعماله الأدبية التي قدمها بقوالب مختلفة، مما جعل إرتريا وعاصمتها أسمرا في ذاكرة كل قارئ نهم، حيث لم يترك هاشم شاردة ولا واردة عن إريتريا.

 

 

 

هاشم محمود ميز نفسه بالاجتهاد وغزارة الإنتاج، بجانب اهتمامه بنشر المعرفة أكثر من حرصه على جني أموال طائلة من أعماله مما ساعدة ذلك في خلق علاقات طيبة مع دور النشر، الأمر الذي جعل دور النشر تتسابق لتبني طباعة أعماله، ويقول دكتور عاطي عبيات الأستاذ بجامعة المعلمين الأهواز – إيران قسم اللغة العربية وآدابها “وقفت كثيراً عند سلاسة التعبير وقوةً السرد والحبكة الممتازة وانا أترجم أعمال هاشم محمود، وليس ببعيد عن ذلك يقول دكتور محمد عابد الاستاذ المشارك بجامعة كاليكوت – الهند إن الروائي هاشم محمود مدرسة أدبية متفردة مابين قوةً الكلمة وصدّق الأحاسيس.