الفاتح بهلول يكتب في ضل الغيمة .. اتيم كرنق و متاهات الوهم 

الفاتح بهلول يكتب في ضل الغيمة .. اتيم كرنق و متاهات الوهم

 

إستوقفني مقال مطول كتبه اتيم قرنق ديكويك تحت عنوان المذابح البشرية و الإبادة الجماعية من أصول العقيدة القتالية للجيش السوداني ولأن جهل الكاتب عن تاريخ القوات المسلحة السودانية دفعني بالرد عليه كي يتبين له و لامثاله من المغيبين الخيط الأبيض من الأسود لتاريخ حافل بالذود عن حمى السودان منذ فترة ما قبل الإستقلال ولا ندري كيف غفل عن الكاتب أن الجيش السوداني قد خرج من رحمه عبد الفضيل الماص الذي إستشهد و هو ممسكاً بالمكسيم مدافعاً عن السودان ، و علي عبد اللطيف و أب كدوك و جون قرنق دمبيور و بيو يو كوان الذي خلدت الخرطوم إسمه باحد شوارعها قد إكملوا لكافة الجرعات التدريبية بمدرسة الجيش التي اهلتهم لأن يكونوا ضباطاً بالقوات المسلحة حيث كتبوا اسمائهم بمداد من الدم لاجل تراب هذا الوطن ؟

 

يبدو أن كاتب المقال قد غفل عليه أن الجيش السوداني قد كان وراء إستقلال السودان من المستعمر بعد أن ابلى بلاءاً أقر به الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية تحت مُسمى قوة دفاع السودان ضد إيطاليا التي كانت تحتل ارتريا حيث كان الجيش وقتئذ سوداني كامل الدسم شماله و جنوبه و ما سجله التاريخ عن الجيش السوداني لن تستطيع إستيكة اتيم قرنق أن تمحوه، لأنه منحوت في ذاكرة التاريخ الذي اجزم على أنه لم يطلع عليه مُطلقاً ،الأمر الذي جعله يتحامل على الجيش بهذه الطريقة التي تدعو للإستغراب في شكل ثقافة واحد لا يمثل إلا نفسه من نخب جنوبنا الحبيب ، بيد أن حالة اتيم الذهنية المرتبكة تجعلنا نذكره بأن يسترجع ما قاله وزير إعلام جنوب السودان و هو يستنكر الترويع و القتل الذي حدث لعدد ( 19 ) من السودانيين في مدن عديدة ،علاوة على حرص الأمن و الشرطة و الجيش الجنوبي الذي بدوره يمثل إمتداد للجيش السوداني على سلامة و أمن المواطن السوداني في كافة مدن الجنوب لأنهم على يقين بأن الذي حدث فتنة نائمة أشعل فتيلها أُجراء يريدون النيل بها من السودانيين فأنا لهم ذلك بالتالي نحسب أن امثال اتيم قرنق عليهم بأن يجدوا جواب للسؤال المطروح ماالذي دفع بمقاتلين جنوبيين على أن يقاتلوا في صفوف مليشيا متمردة أهلكت حرث السودان و نسله ؟ اما علم أن آلاف الجنوبيين يعيشون الان في وطنهم الام في مدن عديدة تحت حماية الجيش الذي تحامل عليه اتيم قرنق بصورة سافرة مدفوعة القيمة ؟ الم يشاهد بأم عينه إلتفاف بني السودان حول قواتهم المسلحة و هي تقود اكبر تأمر دولي يشهده العالم ؟ ..

 

اخر الضل

اليوم الجيش السوداني يحرر أسرى من الأشقاء الجنوبين كانوا بقبضة المليشيا

،،،،، نواصل ،،،،،