الفاتح بهلول يكتب في ضل الغيمة .. رغم الأحداث المؤسفة فإننا شعب في دولتين
جوبا الساحرة الوادعة هذه المدينة التي لم تغلق أبوابها أمام السودانيين الفارين من جحيم الحرب بل فتحتها على مصراعيها و عبرت عن ذلك حينما أكدت على أننا شعب واحد في بلدين الأمر الذي بموجبه صارت العلاقة راسخة كجبال كجور و التاكا العاتيات لن تهزها رياح الاحداث فإذا ما عطست الخرطوم تداعى لسائر جوبا السهر و الحٌمى ..
على خلفية ذلك فإن الحكومتان ستتعاملان مع الاحداث التي شهدتها مدينة جوبا بإعتبار انه سحابة الصيف و تعدي لأن جوبا موجودة الآن في الحاج يوسف و ام بده و الكلاكلات بذات القدر تتنسم الخرطوم أمن و سلامة اطلع براا و ملكية و الجبل ، ولعل وجود ردة فعل من قبل حكومة السودان و الإعلام الرسمي و الخاص للاعمال العدائية التي حدثت عقب تحرير مدني قد وجدت إستنكاراً لأن الذين قٌتلوا وعُذِبوا وملئت مقاطعهم و سائل التواصل الإجتماعي جميعهم سودانيين وسطه و جنوبه و غربه بالتالي يجب مطاردة مرتكبي هذه الأعمال و محاكمتهم و الشواهد ماثلة لا يحتاج الأمر إلى نشطاء ميديا يملؤن اوداجهم وهم ينفخون على نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد في صفقة خسرانة لا مُحال في ذلك ، صفقة بدؤها في مدني و الآن يمموا بها صوب جوبا لا يهمهم من يدفع الثمن اهو مواطن اعزل إحتمى بها من جحيم الحرب ؟ أم هو موظف يؤدي دوره الوظيفي بتجرد نُكران ذات كالذي حدث للقنصل يحيى الذي بدوره احب مدينة جوبا و بادلته الحب بمثله فبات احد اهم سُمار لياليها الثقافية و السياسية ورغم قساوة الصفعة فإنني على يقين بأن يحيى من الذين يديرون الخد الاخر لمن مُدت يده نحوه ..
إن هذه الاحداث المؤسفة التي بموجبها لزم السودانيين دورهم عبارة عن شِدة و سوف يأتي من بعدها رخاء لأن السلطات الجنوب سودانية تعلم يقيناً ان هؤلاء رعايها في أي بلد آخر و سوف تطال كل من سعى في هدم جسر الأخوة الممتد بين الأشقاء لأن إخوانية إحتضتنا وجعلتنا نتناسى أهوال ومأسي الحرب التي احسب ان من حسناتها هي وصولنا إلى النصف الحلو من السودان، على خلفية ذلك اضحينا ملح أرضها و قناديل جلساتها الماتعة و بالمقابل من الضروري ملاحقة مُرتكبي جرائم ود مدني يجب أن تطالهم يد القانون بقدر تجاوزهم له ..
نعم دعم و مشاركة مليشيا الدعم السريع مخالفة قانونية تستوجب المحاكمة و هذا بدوره شأن دولة لا افراد بعينهم وهنالك مثل شائع يقول الفش قبينتو خرٓب مدينتو فالذي حدث بودمدني الان يدفع ثمنه مواطن لا علاقة له بكل ما يحدث ليبقى الأمل في حكومة جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا سلامة وأمن السودانيين بكافة المدن وقطع الطريق أمام اللايفاتية و دعاة الفتنة المتدثرين خلف الكيبورد في بلاد ماوراء البحار، فإننا شعب واحد في بلدين وجسدت ذلك مدينة جوبا الرايعة يوم ان هتفت بذلك من داخل إستادها الدولي ..
،،،، تحياتي ،،،،