رجاء حمزة النيل تكتب : إستقلال السودان ..ما بين الواقع الراهن .. والمستقبل الواعد
التحية لك يا وطني ولشعبك الحبيب المبدع وأنت تحتفل بعيد استقلالك المجيد ال(69م) إيذاناً بميلاد السودان (الحر)المستقل ولا خير فينا ..إن لم نذكر ونحيي هؤلاء (الأبطال) الذين صنعوا هذا الإستقلال وهذه الحرية التي جعلت من (السودان) نور في جسم قمر يتجلى بأنجم من زهر بهؤلاء الأبطال الأفذاذ الذين صنعوا الفرحة العميقة في نفوس هذا الشعب وجعلوا من ذلك التقويم 1/1/1956م يوم تاريخي في حياة السودان وأهله نحتفي به على مدى تعاقب الأرقام والأجيال تحية تكبير وإجلال وتقدير لهؤلاء الأبطال عبد اللطيف وصحبه الكرام ..(خاضوا اللهيب.. وشتتوا.
كتل الغزاة الباغية) ونفوسهم فاضة حماساً كالبحار الذاخرة من أجل أن نرتاد المنون .. ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون؟!! (رجالاً حول وطنهم)- كانت نظرتهم بعيدة المدى وعميقة لأجل أن ينعم هذا الوطن الحبيب وأجياله (بهذا اليوم) الزاهي وهذه الحرية !!والتحية لهذا الشعب السوداني المتفرد الرائع على امتداد تعاقب أجياله حتى يومنا هذا-هذا الشعب المعلم الذي علّم الشعوب معنى أن تعيش وتنتصر ؟!!!!..والذي أدهش العالم في صبره وجسارته وعزته ووعيه ولم ولن تخيفهوا يوماً عصا من يريد أن يتطاول ويستبد عليه .. وعلى سيادته حتى ولو (حُصرنا؟!!) نظل كالنخلة شامخين؟!!وهذا سر عداء أمريكا لنا وحليفاتها من الغرب والشرق ومجلس أمنها”المسيس” الذي ظل يخرج القرارات(الجزاف) الواحد تلو الآخر..ضد السودان ولم يسبق أن فعلها مع أي دولة غيرنا؟!!وكلها تنطلق من منصات الكيد والمؤامرة لكسر شموخ وعزيمة هذا الشعب الاسطورة وفرضوا علينا حصاراً خانقاً منذ عام (97م) حدّ الموت (وحتى يومنا هذا) وهو أبشع أنواع الابتزاز الإنساني ودعموا حركات التمرد (سابقا) ثم أرادو لمؤامرتهم (الدنيئة) إن تصل مرحلة (التنفيذ) فوجدوا ضالتهم ف (الزعيم .. (حميدتي) بعد ظهوره على الساحة السياسية .. ووجد الدعم لوجستي عالي جدا” وعبر حليفهم ..وزراعهم الأيمن والقوي في الشرق الأوسط وافريقيا .. عبر دولة وشيطان الشر (الإمارات) لتحقيق مآربهم وتنصيب كرزاي أمريكي (حميدتي) بثوب سوداني على حكم السودان (ليكون دمية بينهم يحركوه وفق مصالحهم الضيقة) كما يفعلوا مع الكثير من دول العالم الثالث؟!!..وأدخلوا (السودان) في حرب (كارثية) ومازلنا نجتر مرارات وتبعات هذا الحصار وهذه الحرب الموجعه حتى يومنا هذا؟!! .. ولأنهم مبهورين بهذا الشعب وجيشه العظيم منذ الحرب “العالمية الثانية”..حيث حققت قوة دفاع السودان نصراً ساحقاً في تلك الحرب وكان مهرها هذا “الاستقلال”.. العظيم للسودان!! وأيضاً كل القوات انكسرت في الحروب في إفريقيا إلا “القوات المسلحة السودانية !!” لم تنكسر ولن تنكسر بإذن الله وظل هذا الشموخ وهذا الإباء على هذا النسق وفي سياق متصل حتى يومنا هذا..ورغم هذا الحصار الطويل من قبل أمريكا لم ننكسر ولن تهدأ عزيمتنا وصبرنا ولن ولم ترهبنا يوماً عصاتها التي تتفنن في تعذيبنا بها “عذبني وتفنن في ألوان عذابك” ولن تغرينا جزرتها التي تلوّح لنا بها من وقت لآخر!! بالدعم تارة؟ ورفع السودان من قائمة الأرهاب تارة؟! وغيرها من الوعود الوهمية والسراب.. كما حدث في كثير من المواقف وأجلها وتجلياتها في أتفاقية “نيفاشا”؟!!.
ولكن للأسف السودان منذ ان نال استقلاله وفي ظل كل الحكومات التي تعاقبت عليه حتى يومنا هذا… ظل يعاني مشكلة “الإدارة الإحترافية” وبالتالي ظل يتقوقع ويتمحور حول دائرة ضيقه جداً؟! ولم يتقدم !! ولم يحظى عبر التاريخ ببرنامج وطني اقتصادي بحت لأستقلال مواردنا- برغم تمدد المساحات الواسعة!! جداً”الزراعية” والمياه العذبة الكثيرة والتي تفيض حتى تتدفق للآخرين؟!!!..والموارد الكثيرة التي يزخر بها السودان- والسودان يمكن أن ينطلق ويكون في مقدمة الدول المتقدمة وعلى قائمة الأرقام الأقتصادية العالية الأولى؟!!ولقد سمانا الغرب وليس نحن “السودان سلة غذاء العالم” ولم تأتي هذه التسميه من فراغ طبعا.. إنما نتيجة معطيات اقتصادية مدروسه وعميقة.
*فالسودان يعتبر صاحب منتوجات “سيادية وريادية” – فهو يعتبر الأول في أنتاج الصمغ العربى”أنتاجه لا تصديره”
*ويعتبر الثاني عالميا في انتاج الذهب بعد(جنوب افريقيا)
*والأول في انتاج الحبوب الزيتية في افريقيا.
*وعندنا ثروة حيوانية ضخمة لامثيل لها في العالم.
ورغم كل هذه المعطيات الاقتصادية الفخيمة النوعية؟!! مازال انسان السودان يعاني الفقر حتى في الحصول على خبز يومه؟!!
والحلول .. كالأتي:– أولاً- البدائل والثروة موجوده والخبراء موجودين ماعلينا إلا أن نغلق على أنفسنا”الباب” ونعقد العزيمة القوية ونستثمر موارنا وثرواتنا هذه ولو ركزنا على”الزراعة” فقط ستجعل من السودان في مقدمة الدول الاقتصادية وتجعل أهله في رغد من العيش والتقدم وخاصة زراعة القمح لأنها تعتبر سلعة استراتيجية في البلد ولها من الأهمية بمكان
ثانياً- نعطي القطاع الوطني حق الاستثمار ونركز عليهم.
ثالثاً- الحكومة يفترض أن تضع يدها وتقف بنفسها على الأنتاج و إدراة الصادر خاصة السلع ذات الثقل النوعي!!(الذهب، والصمغ العربي، والثروة الحيوانية).
رابعاً- لا نستورد أي سلعة كمالية أو هامشية حتى نقلل من أرتفاع الدولار..
يفترض أن تضع وزارة التجارة الأسعار..وهامش الربح.. وتكون هناك ديباجة على كل سلعة.. وهذا تجده في كل دول العالم حتى على” الفواكه.”ونضبط ذلك ونفعله بالقانون..والسودان موارده إن احسنا استقلالاها تكفينا ولا نحتاج لأحد..حتى وإن ظلت تهددنا الأقطاب.. من كل البلاد وفي أعلى مستوياتها ” امريكا” ولو هددتنا بفزاعة الأرهاب أو الحصار.. صدقوني هي محلوله متى ما عكفنا على موارنا وتفعيلها وانتاجها واعتمدنا على أنفسنا وثروتنا الكبيرة .. لن نتأثر أو يأثر فينا شيء.. فهذه هي السيولة الحقيقية التي بأيدينا والتي يجب أن نوظفها – بدل الهرولة والطلعات الخارجية للتسول عند الغرب وامريكا للدعم؟!!(كما أبدع ف ذلك حمدوك وشلته المشؤومة ربنا ينتقم منكم حق هذا الشعب الطيب؟!!!) يجب ان نتخلي عن هذه العقلية الإتكالية العقيمه التي برمجنا عقولنا عليها؟!!!…حتى اضحت مستسلمه ومسلمه كأنه لاتقدم وعلو وأمن إلا أن يمر عبر بوابة الغرب؟!! وهم الذين بنو مجدهم على مرجعية حضارة العرب والمسلمين.. هذه الخطة أعلاها وبتفاصيلها ليست برنامج إسعافي أو خطه لحكومة مؤقته”انتقاليه” بل هي رسم كروكي ورقي لخارطة طريق لمسارات مستقبلية اقتصادية عميقة متجزرة لنفعلها ونقننها مع الخبراء.. لحصاد ثروة ضخمة وبالتالي سيولة دائمة وبالتالي تقدم وعلو ومنافسة.. وبذلك نكون حققنا استقلالنا الحقيقي.. ورفعنا علم السياده والريادة..ونستحق أن نحتفل به حقيقةً.. وليس مجرد شعارات ترفع وتردد كل عام وهي مفرغة من محتواها؟!! وظللنا نتمحور في ذات المربع الصفري ولم نحدث أي أختراق أو خارقة؟!!.
هذه مجموعة مسارات علها تكون بمثابة حجر كبير نلقي به في بركة الاقتصاد الساكنه عسى ولعل تحرك المياة الراكضة فتتدفق شلالات عافيه على(اقتصادنا) وكل الاتجاهات الأساسية الإنسانية علم ..وصحة.. ومعاش – والاقتصاد يمثل العنصر المفصلي والمحوري والحيوي والحلقة الأقوي في هذه المنظومة الإنسانية”المال.. هو عصب الحياة”والإنسان السوداني يمثل أكبر معدن نفيس داعم لاقتصاده حيث ثبت عالمياً أنه الأعلى إنتاجيه.. ولنبدأ من الآن ..نوقد الشمعة”الاستثمارية” الوطنية بدل أن نظل نلعن الظلام!! “وكلما جاءت أمة لعنت أختها”..فهذه هي السيولة الحقيقية التي نملكها- نستغلها جيداً- حتى نضيء كل هذا النفق المظلم..”والماشي ف الطريق أكيد واصل مهما طال السفر”.. وروعة الإنسان فيما يمنحه للآخرين لا فيما يملكة!! والسودان به موارد تكفينا وتمنحنا الحياة الرغده وتسدد لنا ديوننا ..وعجزنا.. ولا تحوجنا لأي أحد؟!! ونمنح الآخرين كمان جيرانا وأحبابنا العرب والأفارقة ويكفينا هؤلاء؟!! وأهلنا قالوا” السد دينه نامت عينه”. وبالتالي سودان واعد ومشرق ويصبح رقم عالي لايمكن تجاوزه.
“بلادي حقول.. بلادي سهول ..بلادي الجنة للشافوها..أو للبرا بيها سمع”
والله المستعان..
النصر والعزة للجيش السوداني
رجاء حمزة النيل