رجاء حمزة النيل تكتب .. التحية لكل قبيلة الكاكي في بلدي السودان

رجاء حمزة النيل تكتب .. التحية لكل قبيلة الكاكي في بلدي السودان

 

 

تحية وتعظيم سلام في سياقات اصطفافية بعدد أهل هذا السودان وترابه.. الطيبين العابدين الصابرين الكادحين التحية لهم في عيدهم ال( 70) وهم يتميزون بصفات نوعية فريدة، لا تجدها في معظم (جيوش) العالم.. سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي..فقد اثبت هذا الجيش السوداني على اختلاف رتبهم ومسمياتها..على امتداد تاريخه الناصع الجميل منذ تأسيسه أنه دائماً منحاز وحارس أمين وبوعي عالي.. الجودة!! لقضايا وهموم شعبه ووطنه..ويقف على مسافة واحدة من هذين القطبين الأساسيين(الشعب.. الوطن).. وقد حكى لنا التاريخ وأجدادنا في سياق متصل عن هذه المؤسسة العسكرية كيف أن الحاكم العسكري (عبود1964م) عندما انتفض الشعب ضده وأرادوا تغييره نزل بكل تواضع لرغبة الشعب وتنازل عن الحكم فوراً بكل أريحية وشجاعة.. ودون أن تحدث أي إراقة دماء أو مجازر..وأيضاً في عهد الحاكم العسكري(نميري) من بعده..عندما انتفض الشعب وثار ضده.(1985م) انحاز الجيش أيضاً للشعب في ملحمة بطولية رائعة.. واستسلم أيضاً (نميري) ودون أن تحدث أي إراقة دم أيضاً..وعندما استلم المشير(سوار الدهب) من بعده لمدة عام واحد في العام 1985م في فترة انتقالية حتى يهيئ البيئة لإجراء الانتخابات وبعد عام واحد فقط حسب الاتفاق الذي قطعه على شعب السودان..سلم السلطة للحكومة المنتخبة..بكل شجاعة واحترام حتى ولم يكن مقتنعاً بها وطيلة ذلك العام ايضاً لم تحدث أي إراقة دم واحدة؟! ومرت بكل سلاسة وهدوء وشفافية ؟!!

وبعد أن فشلت هذه الحكومة المنتخبة عام 1986م بعد ثلاثة أعوام من الحكم بقيادة الصادق المهدي والميرغني وأدخلت البلاد والعباد في نفق مظلم لا ترى فيه أي بصيص من نور يقودك إلى أي مخرج!عبر إرهاب اقتصادي وإنساني؟!!والمدن في الجنوب تتساقط الواحدة تلو الأخرى بيد المتمردين(الحركة الشعبية) بقيادة قرنق..مما كان لها مآ لاتها الكارثية الأمنية والمعيشية ودخلت البلاد في شبه مجاعة..لا يوجد فيها شيئاً من الخدمات للشعب؟! وحتى على مستوى الجيش حيث لم يجد هذا الأخير حتى الوقود الذي تتحرك به سياراتهم الدفاعية في الجنوب وهم في حرب؟! وبديهي ضاق بها الشعب والجيش معاً وصل أعلى سقف من الإحباط والانهيار؟!واراد الشعب والجيش معاً تغيير هذه الحكومة.. وانحاز الجيش وانتصر لإرادة الشعب أيضاً.. وخرج الشعب في مظاهرات عفوية كبيرة(1989م).. من شدة الفرح في المدن والقرى في لوحة تضامنية تلاحمية رائعة بروعة وعظمة هذا النسيج الاجتماعي المترابط على امتداد التاريخ بين هذا الشعب العظيم وجيشه أيضاً، وبدون إراقة أي دماء ايضا؟!!! هذه المؤسسة العسكرية ظلت دوماً تخدم هذه البلاد وشعبها العظيم بإخلاص ووفاء..(و حكومة 86هي التي مهدت الطريق بل عبدته للانقلاب عليها بتعاطيها الردئ المخزي مهما تشدق قادتها؟!!)

وهاهي ذات المؤسسة العسكرية وبذات المفاهيم الوطنية والإنسانية إنحازت لشعبها بكل إخلاص وتجرد في ثورة ديسمبر 2018م وصدرنا للعالم أعظم وأروع شعار “جيشٌ واحد شعبٌ واحد”،وما كان لهذه الثورة أن تنجح وترى النور والتي احتمت بالجيش أمام القيادة..لولا انحياز الجيش لها؟!وبتوفيق من الله ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن..وجيشنا السوداني من أقوى جيوش العالم!! وهو الجيش الوحيد الذي لم ولن ينهزم طيلة حروبه في افريقيا؟! وبهر العالم ايضاً(بمهارته) منذ إن كان يسمى (قوة دفاع السودان) التي شاركت في الحرب العالمية الثانية؟!!والتي كان مهرها الاستقلال(للسودان)!!ويمتلك جهاز استخباراتي متفوق ومتقدم جداً بشهادة أمريكا؟!! وربما لا أبالغ لو قلت يكاد يتفوق على (C.I.A) الأمريكي والسودان يترأس ولدورتين الجهاز الاستخباراتي (للترويكا)!! ورغم كل هذه المعطيات والتعاطي الإنساني والإيجابي والتعاطف دوماً مع الشعب وهذا الإرث الإنساني والأمني الرائع المتجذر للمؤسسة العسكرية..بكل فصائلها طيلة تاريخها وظلت تعمل حتى في أسوأ الظروف على تأمين هذا البلد الحبيب وأهله رغم ما عانته كغيرها من الحكومات السابقة ؟!.خاصة فى حكومة مايسمى(بقوى الحرية والتغير(تقزم) والتي من تلقاء نفسها نصبت نفسها الوريث الشرعي للثورة؟!!دخلت في تصادم مع الجيش ووجهوا الإساءات للجيش أيام الاعتصام ومابعده والاستفزازات السالبة له؟!!هذا الجيش خط أحمر لا يقبل الشعب عليه أي مزايدات أطلاقاً وهو ينطلق من قيم وأخلاق عقيدته السمحة ووطنيته ومن يحاول ضرب القوات المسلحة أو يضعف معنوياتها أو يوجه لها الشتائم والإساءات ما هو إلا عميل وخائن..وجيشنا كالجبل والصخرة الصماء .. تتكسر عليها كل الألاعيب ومؤامرات هؤلاء العملاء والخونة (حمدوك وشلته..حزاء دولة الشر الإمارات) وهو على قلب رجل واحد في تماسكه وإذا كان هذا الجيش السوداني العظيم بكل هذه المسوقات السالبة التي سوقوا وروجوا لها هؤلاء العملاء وعلت حناجرهم بها فلماذا احتموا به واستنصروا به..واعتصموا في داره(القيادة)ثم نصرهم وشد من أزرهم..لماذا لم يذهبوا للقصر الذي فيه( البشير ) أو لمكان آخر؟؟ هل هذا جزائهم؟!! أنقلبتم عليهم وع الشعب السوداني الطيب وأدخلتم البلاد والعباد في مجازر دموية ودمار وتهجير وإبادة جماعية لم تحدث في تاريخ السودان ..بل العالم أجمع (لعنة الله عليكم جميعاً.. حميدتي وأركان حربة..وحمدوك وشلته..وكفيلهم دولة الشر والدعارة ..الإمارات) ربنا ينتقم منكم جميعاً..شر انتقام(وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم) ..

وجيشنا السوداني البطل..حتماً سينتصر..بأذن الله ويعود أهل السودان إلى ديارهم.. ونعمر السودان ..ونزف السودان في مهرجان (فرح) كبير (ونكايتا وكيداً للعملاء..الذين باعوا وطنهم وأهله بثمن بخس؟!!!).

 

فلنتحد جميعاً من أجل هذا الوطن الحبيب الذي يسعنا جميعاً يا إخوتي ونقف صفا واحداً مع الجيش السوداني البطل الذي يخوض حرباً دوليه مفروضه عليه..والبلد في حالة احتقان واستقطاب حاد..أن الأمن نعمة من نعم الله التي توجب الشكر.. لكن كثيراً لا نستشعرها في حياتنا.. إلا بعد فقدها!! ورغم كل ما يحدث أشعر كأننا في السودان قد أخصنا الله بهذه النعمة!!وتعظيم سلام لقبيلة الكاكي.

 

جيشنا ي جيش الهنا.. يا حارس مالنا ودمنا .. ننوم نحنا وتساهر انت..وسلام لطرفك الما نام !!

# كلنا جيش#

الصحفية رجاء حمزة النيل