والي جنوب دارفور  .. (حديث الأمن ومرحلة ما بعد الحرب)

أشاد بالتنيسقيات ووجه رسائل لهؤلاء

 

والي جنوب دارفور  .. (حديث الأمن ومرحلة ما بعد الحرب)

 

بورتسودان- البلد بوست

 

ظلت يعمل في صمت طيلة الفترة الماضية بعيدا من أعين الإعلام  .. من أجل ترتيب البيت الدارفوري،  لاسيما مجتمع جنوب دارفور  .. الذي تضررا كثيرا بحرب المليشيا المتمردة على المواطن وليس القوات المسلحة  ..

 

يعمل الوالي بشير مرسال حسب الله في الاعداد الجيد مع التنسيقيات والشباب في المحور الأمني والإنساني ورتق التسبيح الاجتماعي،  فضلًا عن اللقاءات المختلفة مع قيادات الدولة في العاصمة الإدارية بورتسودان.

 

 

 

الوالي مرسال من الولاة الذين يمتازون بالسماع إلى الرأي والرأي الأخر .. من أجل مصلحة جنوب دارفور التي ظلت تشغله همومها وهم مواطنيها الذين يبادلونه الاحترام والتقدير،  لاسيما أن مرسال مقبول من مجتمع الولاية بكل مستوياتها.

 

*دعم ومساندة*

 

لذا بجد الوالي الدعم والمساندة من التنسيقيات والاعلاميين  .. حرصًا منه في تمليك الرأي العام ومجتمع دارفور عامة وجنوب دارفور خاصة مايدور في اروقة الولاية ومن تحديات فرضتها الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد  ..

 

نظم الأخ الإعلامي الفاتح بهلول مقابلة مع الوالي ضمت شخصي ووكالة السودان للأنباء ” سونا ” بقيادة مديرها الشاب إبراهيم موسى الذي يحظى بدعم وقبول واسع من الصحفيين والاعلاميين والوقوف بجانبه في دفة قيادة سونا خلال الفترة المقبلة.

 

المقابلة التي أقيمت بمقر إقامة الوالي أخذت الطابع الاجتماعي للاستقبال والحفاوة من قبل الوالي وأركان سلمه  .. تناولت عدة محاور في مقدمتها المحور الأمني  .. حيث استهل مرسال حديثه بتهنئة القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في كل المحاور لاسيما دارفور والخرطوم والجزيرة،  كما هنأ أبطال الفرقة 16 الذين استبسلوا من أجل الدفاع عن جنوب دارفور وانسانها قبل عملية الانسحاب.

 

*مقومات كبيرة*

 

أشار مرسال إلى أن جنوب دارفور تملتك مقومات كبيرة و موارد متنوعة .. لذا أن ماحدث لها كان محل تأثير  في الخارطة الأمنية بالسودان .. أفصح مرسال أن الحرب  في جنوب دارفور بدأت بعد ساعة واحدة فقط من اندلاعها في العاصمة الخرطوم  .. حيث تم استهداف الفرقة 16 مشاة  التي خاضت 71 معركة  .. هلك فيها أكثر من 12 ألف من  المتمردين.

 

*الحكومة المدنية*

يقول مرسال عقب انسحاب الفرقة 16 تم تكوين الحكومة المدنية في جنوب دارفور من قبل المليشيا المتمردة  .. مشيرا إلى أن الإدارة المدنية أتت  لتدمير البنى التحتية، حيث مورست كل أنواع التخريب والدمار الممنهج والسرقات التي طالت حتى ” الأسقف والشبابيك “.

 

وأكد حسب الله أن المؤسسات بالولاية تحولت إلى ا مخازن كبيرة للسلاح، كما تمارس المليشيا اغتيال واعتقال الشباب ، بجانب القيادات والاسر المعروفة في جنوب دارفور.

 

*دور مهم للتنسقيات*

 

أفصح والي جنوب دارفور بشير مرسال حسب الله، عن وجود 13 تنسيقية تمثل صفوة المجتمع في جنوب دارفور ..   رسالتها  تكمن في الوقوف مع الجيش،  بجانب تجهيز المقاتلين في معركة الكرامة، فضلًا عن العمل على تفكيك التمرد في الداخل من خلال الحواضن الاجتماعية .. كذلك هناك دور كبير جدا للتنسيقيات في إطار متحرك الصياد .. حيث جهزت 14 ألف مقاتل،  في جبهات مختلفة وذلك من أجل تنظيق الشارع حتى ولاية جنوب كردفان.

 

*لقاءات بورتسودان*

 

لفت الوالي مرسال إلى أن وجودهم في العاصمة الإدارية بورتسودان  بغية ترتيب أمر ولاية جنوب دارفور .. في إطار اللقاءات مع الدولة من مجلس السيادة والوزراء وعدد من المسؤولين والولاة  .. كل هذه اللقاءات تتم عبر تنسيقيات جنوب دارفور والمقاومة والاسناد الشعبي.

 

*نتائج مثمرة*

نوه الوالي إلى لقائهم بوزير الداخلية المكلف اللواء شرطة خليل باشا سايرين  .. لجهة أن  الداخلية محور أساسي في المسائل الأمنية، حيث كان لقاء مع وزير الداخلية ومدير عام الشرطة  .. للأهمية والدور الكبير للشرطة في جنوب دارفور، لاسيما أنها تؤمن المناطق التي تحررها القوات المسلحة والمشتركة، بجانب مشاركتها في الخطوط الأمامية..أشار حسب الله أن لقاء مع وزير الداخلية الذي تم التنسيق له مع لجنة الإسناد والمقاومة الشعبية .. أفضى إلى عدة نتائج إيجابية سيكون لها مابعدها خلال الفترة المقبلة.

 

*الخدمة المدنية*

كشف الوالي بشير مرسال حسب الله،  أن العاملين في الخدمة المدنية بجنوب دارفور يبلغ عددهم  31 ألف عامل..  لافتا إلى أن بعد تكوين الإدارة المدنية أوقفوا عمل الخدمة المدنية في الولاية ..  مشيرا إلى إيقاف  288  عامل  خالفو التعليمات والقرارات  وذلك بتعاونهم ومشا،كتهم مع المليشيا المتمردة التي قتلت ودمرت وسرقت وارتكبت كل الفظائع والانتهاكات التي وجدت الرفض والادانة من الجميع داخليا وخارجيا.

ونبه مرسال إلى أن كل المتعاونين مع المليشيا  مرصودين تماما وسينالون العقاب على الجرم الذي ارتكبوه.

 

تحسر حسب الله على خطوة انضمام إدارات أهلية إلى المليشيا المتمردة،  مشيرا إلى إعفاء نظار وعمد لديهم ارتباط وتعاون مع  الدعم السريع، وقال بعض الإدارات الأهلية  شذت وخرجت عن اطار القانون وادخلت الشباب إلى الحرب التي هلكوا بنيرانها.

 

*رسالة إلى هؤلاء*

وجه مرسال رسالة إلى هؤلاء النظار والعمد بأن يسلموا أنفسهم ، وأضاف الا وسيتم القبض عليهم في معقلهم  .. لأن القادم سيكون اسواء.

 

 

*الوضع الإنساني*

 

فيما يتعلق بالوضع الإنساني  .. وصف والي جنوب دارفور  الوضع بالكارثي، جراء التلفتات ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية من قبل المليشيا،  مشيرا إلى أن المساعدات التي تصل عبر أدري تكون في شكل أسلحة للمليشا المتمردة..

 

كما يرى مرسال بأن الحرب أفرزت نزوحا كبيرا لسكان جنوب دارفور، حيث بلغ  عددهم  أكثر من مليون و٣٠٠  الف نازح ..

 

*إشادة مستحقة*

أشاد الوالي بشير مرسال حسب الله بالادوار الكبيرة والمقدرة لأبناء جنوب دارفور،  وقال ” أبناء جنوب دارفور قلبهم مع نيالا”، فيما أشاد بمركز التمدى  وصحيفة دارفور لتنظيم منتدى بشأن الوضع في جنوب دارفور الذي سوف تكون توصياته خير معين لهم في المرحلة المقبلة لاسيما بعد التحرير.

 

وافصح مرسال بأن أولويات الولاية بعد التحرير هو رتق النسيج وعملية الإعمار، مشيرا إلى أن رؤوس الأموال ستعود إلى الولاية بعد التحرير وسيتم فتح مجال الإستثمار واسعا للامكانيات التي تذخر بها الولاية.