أسامة عبد الماجد يكتب .. أمام غرفة حميدتي !!
¤ كأنما شرعية الدولة بقيادة الرئيس البرهان كانت محل شك، ليخرج لنا عبد الله حمدوك وشلته ويعلنون اعتزامهم نزعها.. شارك البرهان بعد خمسة اشهر فقط من تمرد الباغي الشقي حميدتي في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في تأكيد على سيادة وشرعية الدولة السودانية.. وظلت مؤسسات الدولة تشارك في كل الفعاليات الاقليمية والدولية.. ويعتمد البرهان سفراء الدول من العاصمة الادارية بورتسودان.. ويتلقى الدعوات والتهاني في المناسبات.. وحمل سفراء السودان خطابات من البرهان وطاروا إلى مشارق الارض ومغاربها واستقبلتهم الدول وقاموا بدورهم الا قلة من اشباه حمدوك.
¤ ان شرعية الحكومة مستمدة من الشعب السوداني المكلوم المقهور.. المتسلح بالصبر والايمان، شعب ينزف دما.. ومع ذلك يهتف (جيش واحد شعب واحد).. لكن حمدوك اعتاد على النزع.. نزعت حكومته مقررات الحق والخير والجمال من الكتب المدرسية.. والبست المقررات مواد الضلال.. جردت حكومته القوانين بواسطة نصر الدين عبد الباري من الفضيلة والعفة، ورسخت العهر والتعري والانحلال.. نزعت اللجنة سيئة السمعة – ازالة التمكين – من الناس اموالهم وممتلكاتهم دون حق.. وشردت الموظفين والعمال، وشهرت باناس ابرياء.
¤ نزعت شلة حمدوك عن أهل السودان الامن والطمأنينة.. وخيرتهم بين (الإطاري أو الحرب).. عمدت شلة حمدوك الى نزع الجسارة والبسالة من جيشنا.. بالاساءة إليه بشعار ” معليش معليش ماعندنا جيش”.. بغرض التمهيد لتفكيكه.. وطعنت الشرطة حافظة الامن وصورتها بالمتخاذلة والجبانة ” كنداكة جات بوليس جرا “.. اما جهاز الامن ولأنه ” السم الهاري”، طالبوا بحله لتخلى الساحة لاسيادهم في الغرب والخليج.
¤ نزعت حكومة حمدوك عن نفسها ثياب الهيبة والعفة وارتمت عارية متجردة من كل شئ في احضان الخارج.. لاتقدم على خطوة الا واستأذنت من هم وراء البحار والمحيطات.. حتى توجت مسيرتها المخزية باستقدام البعثة السياسية الاممية بقيادة فولكر.. الذي نجح بامتياز في مهمته بالاسهام الفاعل في تدمير بلادنا.
¤ نزعت حكومة حمدوك خزانة الحكومة وافرغتها من ملايين الدولارات في جيوب ” الامريكان” بتعويضهم دون وجة حق بشأن جرائم لم يقترفها السودان بشهادة الرئيس جو بايدن.. ومن يومها لم يقم للاقتصاد قائمة.. ونزعت عن الجنية السوداني ماتبقى فيه من قوة، باتباع سياسات اقتصادية رعناء.
¤ لذلك كانت النهاية المتوقعة عندما نزع عنهم حكما زائفا ارتاح الشعب السوداني منهم لانهم ارادوا لانفسهم ” الانحطاط السياسي”.. زرعوا الكراهية وتسببوا في الحرب باتفاق مشؤوم.. ولم يتوقفوا عن افعالهم ولم يستفيقوا.. نزع حمدوك وشلته عن أنفسهم ثياب الوطنية بمطالبتهم فرض حظر جوي في السودان ليمنعوا القوات المسلحة من الدفاع عن البلاد.
¤ نزعت شلة حمدوك عن نفسها الشهامة والمروءة بصمتها على الجرائم الوحشية والمروعة التي تواصل مليشيات وعصابات حميدتي ارتكابها في حق الشعب السوداني.. من قتل واغتصاب وتهجير ونهب.. وظلت تسعى العصبة الحمدوكية لتجميل صورة حميدتي القبيحة ومعه مجموعته الاجرامية.. باعلانها تشكيل حكومة منفى..
¤ ومهما يكن من أمر.. وعى الشعب السوداني وعرف حقيقة حمدوك وشلته.. الذين لم يتبق لهم سوى نزع ” سراويلهم” والتسابق للحجز في طابور أمام غرفة حميدتي !!.
* الأحد 15 ديسمبر 2024
osaamaaa440@gmail.com