اعفاه حمدوك واعاده عبد الله يحي ..الرجل صاحب الانجازات ..
بقلم محيي الدين شجر
اطلعت مؤخرا على مقال هزيل فضل كاتبه عدم الظهور خوف المساءلة القانونية لانه بلا شك لا يتسم بالشجاعة ..
ومن السهل لأي شخص ان يكيل الاتهامات جزافا وينزوي بعيدا ..
ونحن في الاعلام لا نعتمد اي حديث اذا تخفى كاتبه لان التخفي يؤكد لنا انه كلام غير صحيح وغير مسنود باي أدلة ..
ولقد سطر احدهم مؤخرا مقال فيه اتهامات لرجل نعرفه جيدا ونعرف اعماله ومواقفه الوطنية حيث وزع هذا الخفي منشورا يقول فيه ان مدير عام الهيئة القومية للطرق والجسور المهندس مستشار جعفر حسن أدم تم تعيينه في عهد القحاطة وعينته عائلة ال دقلو ..
ولقد اندهشت من هذا الاتهام لاني متابع جيد للهيئة القومية للطرق والجسور بحكم عملي الصحفي واعلم ان حكومة الثورة حين تولت الحكم قامت بابعاد الرجل من منصبه وكان وقتها في منصب المدير العام وعاد بعد ذلك بواسطة حركات الكفاح المسلح عبر الوزير عبدالله يحيى عضو المجلس السيادي الحالي لكفاءته وللنجاحات التي حققها وبعيد الحرب كان مرشحا لتولي منصب وزير النقل وطرح اسمه من ضمن المرشحين لان قيادة الدولة تثق في قدراته ومؤهلاته لكنه اعتذر عن المنصب ..
ولقد استغربت حقيقة من الحديث بان عائلة دقلو هي من عينته في المنصب لان القصد من هكذا حديث هو ارسال رسالة للقيادة بان تقوم باعفائه ..مع ان عائلة دقلو لم تكن تملك سلطة التعيين ..كما ان القيادة لا تلتفت للترهات ..
والرجل لا يحتاج لتقديمه للمنصب من اي جهة فقد عمل في فترة الانقاذ عينه الرئيس البشير وحقق نجاحات باهرة في مجال الطرق القومية بالبلاد ومن يكذب عليه ان يدير محرك البحث في قوقل ليقف على انجازاته ..
انا لا اريد الدفاع عن الرجل ولكنها كلمة حق احببت ان اسطرها للتاريخ لانني وقفت حقيقة على الاعمال الضخمة التي قامت بها الهيئة بعيد الحرب مباشرة وان كان الرجل يتبع لمليشيا الدعم السريع لسارع بالانسحاب ولغادر البلاد متنعما باموالها كما غادر وزراء واعضاء مجلس سيادة ..لكنه لبى نداء الوطن رغم فقدان الهيئة لكل اصولها وممتلكاتها ونجح في لملمة اطراف الهيئة وجعل لها مقرا بنهر النيل بسرعة شديدة ملبيا نداء الواجب .
واذا تجاهلنا انجازات الهيئة كلها بعد الحرب فان لطريق الكرامة رواية وحكاية ..
لقد كلف رئيس مجلس السيادة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان ادارة الهيئة بانشائه وهو بطول 150 كلم في ظرف دقيق ووضع اقتصادي صعب كان ذلك قبل الخريف الماضي بشهرين كطريق امني بديل لتمرير المواطنين والعتاد الحربي لولايات سنار والنيل الازرق والجزيرة ولقد نجحت الهيئة في وقت قياسي من تشييد المزلقانات والردميات لطبقات اساسية في 45 يوما فقط وتم تمرير العربات وحركة المرور في عمل بطولي يروى عبر التاريخ ..
كان ذلك قبل احداث سنجة وتم العمل والذي وقفت عليه باشراف مدير عام الهيئة و باتيام فنية ومراقبة يومية محسوبة بالساعة للانجاز واستعانت الهيئة لاول مرة بعدد 13شركة طرق وجسور تحت المراقبة والضغط العالي لاتمام العمل ..
والان تعمل شركة كبرى لاكمال النواقص ..بعد ان توقف العمل لبعض الوقت بسبب الاحداث ..
وبحسب متابعتي فان العمل الذي انجزته الهيئة القومية للطرق والجسور بعد الحرب بفضل حنكة مديرها العام من كباري وصيانات اسفلت وحمايات للطرق في ولايات نهر النيل والبحر الاحمر والشمالية والقضارف لم يحدث في فترات الاستقرار لاربع سنوات مضت هي فترة الثورة ومابعدها ..
حيث تم تشييد كباري منطقة قباتي وكباري الهودي وكبري ندي وكبري حلفا السليم وحماية كاملة لمقتربات وقواعد كبري مروي وحماية بالحجر والاسمنت لطريق الكوداب – المتمة وصيانة الاسفلت من ود بانقا الى شندي الي عطبرة الي هيا الي صمد..
بل تعمل حاليا خلاطات وكباري خور موج في بورتسودان ومزلقانات القضارف و صيانةاسفلت ام الطيور-مروي وصيانة حلفا-السليم وهيا-دريب والان تجري صيانة الاسفلت بين درديب – هداليا وتجهيزات وعقود كاملة لصيانة عطبرة العبيدية ابوحمد وهذا بعض من كل ..
ولم تكتفي الهيئة بذلك بل عملت على تطوير ادارة التحصيل في الطرق القومية ونصب الموازين للحفاظ علي الرصيد الطرقي
وهذا الأمر اظنه لم يعجب اصحاب النفوس الضعيفة وتاهت مصالحهم فاصبحوا يكيلون الاتهامات جزافا لمدير عام الهيئة القومية للطرق والجسور لمصالح شخصية ليس الا ..
ولقد دافعت من قبل عن اهمية تفعيل الية تحصيل الهيئة لتجني موارد اضافية تساعدها في نفرات الصيانات التي تقوم بها سنويا للحفاظ على رصيدنا القومي من الطرق ..
وفي تقديري الخاص ان قيام الهيئة مؤخرا بتفعيل قانون الحمولات للمحافظة على الطرق قد لا يعجب البعض من الذين يريدون تدمير الطرق القومية في مقابل تحقيق ارباح شخصية يضحون باقتصاد البلاد لصالح اقتصادهم ..
والمفسدون ينتشرون في كل مكان ..ولن يهدأ لهم بال الا بابعاد من يقف في طريقهم ..
وقبل ان اختم لابد ان اشيد بنجاح الهيئة في تحسين بيئة العمل وصرف كل مستحقات العاملين من مرتبات وبدلات وحقوق وهذا يحسب لمديرها المالي بالطبع ولادارة الهيئة التي ساندت العاملين وهم اوفوا بالعهد عملا بطوليا رائعا ..
ويمكن القول ان الهيئة القومية للطرق والجسور هي الوحيدة المستقرة في السودان وان انجازتها لا تحصى ولا تعد ..في كل المحاور حيث ساعدت والي الخرطوم في صيانة طريق وادي سيدنا – الجزيرة اسلانج – السروراب -ام كتي بكميات اسفلت ضخمة وشاركت بكميات اسفلت لمطار عطبرة وكميات اسفلت الان لمطار وادي سيدنا ..
وحقيقة انا استغرب من الحديث بانه قحاطي فكيف يكون قحاطيا والرجل فصله عبد الله حمدوك ..