د.غازي الهادي السيد عثمان يكتب.. لا للحياد ونعم للوطنية

د.غازي الهادي السيد عثمان يكتب.. لا للحياد ونعم للوطنية

للوطنية والمواطنة أصل لغوي هو (و ط ن) كما أن الوطن يمكن تعريفه بالحيز المكاني الذي ينتمي اليه الشخص مكانا ومولداً ونشأءة والوطنية شعور داخلي وميل فطري وعاطفي للمكان الذي نشعر بالإنتماء اليه.

فرسولنا (صلى الله عليه وسلم) عندما تهيأ للخروج من مكه. بأمر ربه الى مهجره المدينة المنورة قال(والله انك لخير ارض الله الى والله ولولا ان اهلك اخرجوني منك ماخرجت وذرفت دموعه وقد وعده الله بالعودة اليها وانزل عليه ((إن الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد)) لحبه الشديد لوطنه يعلمنا بذلك رسولنا كيف نحب وطننا
فحب الوطن غريزه ينشأ بها الانسان حتى لو غادره الى مكان اخر فالوطن تبقى ذكراه يرددها انسانه في حله وترحاله يفرح بذكراها ويحزن لمااصاب بلاده من مؤامرات.

وقد حزن كل وطني غيور بداخل الوطن وخارجه عندما تآمرت مليشيا آل دقلو وعدد كبير من الدول علي الوطن مما جعل عددا من الوطنيين من ابناء شعبي ان يكونوا جنبا بجنب مع قواتنا المسلحة علموا ان الوطن يحتاج التضحيات لحمايته من كيد الأعداءوعلموا بكبر المخطط وحجمه فكانوا في الموعد سحقا للمتمردين وتحريرا لتراب الوطن من دنس المرتزقة علموا ان الوطنية تعني .. التضحية بالنفس هي اعلا مراتب الجهاد وقد قدموا أرواحهم رخيصة فداء الوطن فكان لهم النصر بطرد وهزيمة العملاء والمتمردين من اغلب المدن وقتلهم وأسر عدد ومنهم ومازالوا يلاحقون ماتبقى منهم ومن الوطنيين من كان جهاده بالمال ومنهم من كان جهاده بالكلمةحيث قدموا دروسا تخبر أصحاب الأجندة الخفية بأن الوطنية هي الانتماء وكما أن لها معان عميقه وهي تعني الكثير من معان الانتماء الحقيقي للوطن فهي تعني الاحساس التام بحب الوطن والرغبة في الدفاع عنه والتضحية من أجله بالنفس والنفيس والتباهي بالانتماء اليه فهذه الوطنية الحقة نقول للذين مازال يراودهم حكم السودان عن طريق الخيانه والمؤامره عليه يا اصحاب الجوازات والهويات المزدوجة يامن تدعون حب الوطن أما آن لكم ان تنتهوا عما انتم فيه أما كفاية دسائس على الوطن أماكفاية وصايا على البلد واهلها الطيبين قولوا لي بربكم أيفرحكم دمار الوطن مؤسساته أيسركم ويسعد بالكم ان تروا الحرائر يغتصبن في بيوتهن وفي عقر ديارهن أيريحيكم ان يهجر ابناء والوطن وطنهم ويعيشون ذل الغربة والتشرد ألم تسمعوا أو تروا المواطنيين في وطنهم لا يجد ما ياكلونه بسبب تعطيل اوتدمير اغلب المصالح والمؤسسات وانتم تتنعمون وأهليكم في العواصم العربية والغربية أنتم وابناءكم وذويكم وتقيمون الحفلات والبلاد تنزف وتقيمون الافراح وقدجعلتم البلاد اهلها في فقر وانتم تأتون بالمرتزقه التي لا تفرق بين مؤسسة ولا دور عباده ما فعلتمون لم يفعله التتار ولكن عليكم ان تعلموا ان الوطن له أوفياء له وطنيون وقد رايتموهم وشاهدتموهم في ميدان القتال ولم يهدأ لهم بال ولم يغمض لهم جفن حتى يحرروا كل شبر من أرض الوطن من كل عميل وخائن ليبغى الوطن للوطنيين وليعلم الذين يقولون لا للحرب لاتكونوا امعة إن أحسن الناس أحسنتم وان أساءوا أسأتم لكن وطنوا أنفسكم وأعلموا أن الوطن يتعافى بفضل الله ثم بفضل قواته المسلحة ومعاونيها من المشتركة والمستنفرين وبقية الوطنيين
فمفهوم الوطنية مفهوم أخلاقي فالشرح الفعلي للوطنية نراه على أرض السودان الان سوف يسجله التاريخ لشرفاء قواتنا المسلحة ولكل من حمل السلاح مدافعا عن الوطن في معركة الكرامة.

ورسالتي إلى كل خائن وعميل أما آن لكم ان تخرجوا من هذه التبعية العمياءالتي أدت إلي تشرد اهلكم وهتك أعراضهم وانتهاك حرماتهم وسرقة ممتلكاتهم فالتاريخ لايرحمكم فالوطنية تعني أن تضعوا السلاح وتقدم انفسكم للمحاكمة فلااحد سيترككم وقد فعلتم مافعلتم بإهلكم يامن تنادون بالديمقراطية وتتأمرون بإدخال المرتزقة ألم تروا ثبات جنودنا في القتال ألم تسمعوا ببراؤون وأمن ياجن.

ألم تجدوا المشتركة في الموعد ألم تروا خطط وتكتيكات جيشنا ومعهم المستنفرين الذين لبوا نداء منادي الجهاد .. فالحصة وطن وقد رأيتم كيف تدافع الشرفاء من الصغار والكبار للانضمام للمعسكرات دفاعاً عن وطنهم وقد اصطفوا وحملوا السلاح دفاعاً عن العرض والارض من كيد كل خائن ومرتزق ليس له هم إلا اغتصاب الحرائر واشباع رغبته وسرقة اموال الناس وتدمير مؤسسات الدولة وبيوت الناس إلا أن قواتنا تصدوا لهم برجال حريصين على الشهادة أو النصر تركوا النعيم وما كانوا عليه من رغد عيش ليزيقوا هؤلاء العملاء والمتمردين اكبر الهزائم (وجعم) كل يوم المئات واخذ لعتادهم ومعداتهم العسكرية التي تأتي بها دول لها اطماع في وطننا الحبيب مبطلين بذلك اكبر مخطط تأمري علي بلادي بهم رأينا وسمعنا بشائر النصر انها الوطنيه الحقه وحب الاوطان.

فالرسول (صلى ألله عليه وسلم ) كان حين يذكر أحد الصحابة مكة امامه تذرف عيناه بالدمع ويقول له((دع القلوب تقر )) فلا عجب يااصحاب الجوازات المزدوجة ان تعرفوا حب الاوطان من الايمان حيث قال احد الفلاسفه فطرة الرجل معجون بحب الوطن وكانت السيده عائشه رضى الله عنها تقول((ما رأيت القمر أبهى ولا أجمل مما رأيته في مكة )) وذلك كنايه لحبها وعشقها لوطنها لنتعلم حب الاوطان وعدم الكيد لها والمؤامرة على اهلها لاستبدالهم بعرب الشتات يا من تتوهمون بأنكم تحملون راية التغيير والديمقراطيه فقد سلكتم دروب التجني على الوطن والاخلاق بحقه والانتقاص منه فهل ما ترونه على الشاشات هي الديمقراطيه التي تنشدونها.

فالوطن الذي تنششدون فيه الديمقراطية هو وطن قيم اسلامية فالديمقراطيةالتي تريدونها تنكر اقوالكم وافعالكم بشعبكم يامن تدعون الوطنية اعلموا ان الوطنية ليست شعارات انما هي افعال فقد رأيتم رؤساء احزاب وحركات كفاح وشخصيات دينيةبارزة نزلت الميدان ونادت من معهم للزود عن الوطن تلك هي الوطنية هم وقواتنا المسلحة استطاعوا ان يوقفوا تلك المؤامرة الدولية التي احيكت على بلادي لكن هيهات هيهات فهناك من تشربوا بالوطنيةالتي تأبى ان يقع في بلادهاماوقع في البلاد الاخرى من مؤامرات ادت الي اضعاف جيوشها والاستيلاء على خيراتهاوبتفربق الترابط المجتمعي في بلادها.

فلابد علينا ان نعتز بوطننا وبقواتنا المسلحة حامي عرين السودان وبكل من بذلوا ارواحهم ونذروا حياتهم يجبون السهول والجبال لا لشيء الا لينعم السودان بالأمن والاستقرار.