منى الإحيمر تكتب.. بريق أمل ولكن…!!! ديكتاتور السلطة وإمبراطور القهر الإنساني(الحلو) ..(٢_٣)

منى الإحيمر تكتب.. بريق أمل ولكن…!!! ديكتاتور السلطة وإمبراطور القهر الإنساني(الحلو) ..(٢_٣)

 

أن سياسة التجويع التى أُستخدمت بعدم السماح لوصول المساعدات الإنسانية للمناطق التى تضررت جراء اندلاع الحرب في السودان ، وتم قطع الطرق من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة هي ابشع انواع القهر الإنساني، تتهاون عليها الحركة الشعبية وهي ليست ببعيدة بهذه الأفعال من سياسة الدعم السريع في قطع الطريق عن المساعدات الإنسانية ونهب المواطن السوداني في هذه الحرب اللعينه، القصد منها تجويعه بطريقة القتل الممنهج و تشريدهم بسبب ندرة الغذاء،وهذا جعل انسان تلك المناطق يلجأ لاكل بعض الأشجار والحشائش وربما تكون غير صالحة للأكل الآدمي وهذا ما تدمع له العين وينفطر له القلب ويتبادر للأذآن عدة تساؤلات وإستفهامات؟؟!!

أين الحركة وما هو موقفها من ذلك؟اما كان لها التنازل من أجل المهمشين ذاتهم!!

أين القيادات السياسية التى ترتفع اصواتها في المنابر واحزاب النوبة، اما آن أن تعلو أصواتهم من أجل الإنسانية؟ وحتي على مستوى الدولة هنالك قيادات يمكن ان تتدخل لحل هذه العقبة.

كل يوم يأتي نباء وفاة أطفال وكبار السن ،لماذا يتضطر اهاليهم من دول المهجر لجمع التبرعات ودعمهم واخراجهم من محنتهم ؟؟وحتى الذين في مناطق الحرب وخرجوا منها بالرغم من أوضاعهم الإقتصادية المعقدة الا انهم يجتهدون لخلق مبادرات مجتمعية لمساعدتهم ،كان هذا هو الوقت المناسب الذي  يمكن أن تُظهر قيادات وقادات الحركة من اهالى تلك المناطق التى تعتبر محررة إنسانيتها وأن يلعبوا ادوراهم بحق وحقيقة حتى يكون التاريخ خير شاهد ولكن..؟؟!!

ولاية جنوب كردفان وجبال النوبة بالتحديد ،بها موارد طبيعية ضخمة واراضي خصبة كان يمكن أن تُستغل لتكون كافية لأهل المنطقة دون الحوجة، وأن يتم تقنين العمليات الزراعية لزيادة الإنتاج وسد الحاجة من الأستيراد من مناطق اخرى،لا ان يجوع ألناس ويُطّرون لأكل الأشجار والحشائش.
هم الآن يعيشون بين مطرقة الحركة وسندان الأعداء المتفلتين من المنطقة الذين يسعون لزعزعة المنطقة بهدف التطهير العرقي لابناء النوبة وإثبات وجودهم ومن ثم تطوروا لمليشيا الدعم السريع مستقلين احتدام المعارك في السودان وتحاول بسلاحها زيادة الوضع سوءاً دونما ان يتحدوا ويقفوا في وجه عدو السودان بل هم أصبحوا اعداء الناس ولكن…؟؟!!

هنالك تقارير  توضح إن الأوضاع تزداد الي الاسواء، بسبب ندرة المواد الغذائية بعد إغلاق الطرق التي تسمح بوصول المساعدات وهي الطرق التي تقع ما بين جنوب السودان وكادقلي من جهتي الجنوب والغرب، مع وجود حالات سوء التغذية وفقر الدم وسط الأطفال والمرضعات بسب الجوع وحالات إجهاض وسط النساء ،يعتبر الأطفال والنساء وكبار السن هم من اهم الشرائح اوالفئات التى يجب الوقوف عليها، وهذا يؤكد مدى صعوبة الوضع المعيشي خاصة النازحين من مناطق مختلفة الى مدينة الدلنج وصل الحال بهم الى التسول من بعض الذين ضاقت بهم الحال لاسواء ما يكون ولا يتوقع حتي المساعدات التى تصل من جهات بصورة او بأخرى تذهب لآخرين ويقصي آخرين هم أشد حاجة وحوجة هذا ما قاله بعض النازحين من مناطق مختلفة، وحكومه الولاية باحهزتها الأمنية والعسكرية تحاول جاهد لتدارك الموقف، ولجاء بعض من أبناء النوبة في الحركات المسلحة والمستنفرين بالترتيب لفتح الطريق بالقوة، تمهيداً لإستقبال المساعدات الإنسانية ولكن..؟؟!!

وكشفت تقارير ان هنالك ممثلين للسلطة المدنية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية ترسل تقارير عن الأوضاع الإنسانية بصورة منتظمة ولكن يبقي الحال كما هو صوت بلا مغيث ولكن!!؟؟

السبت الموافق:  ١٩/ ١٠/ ٢٠٢٤م

Email:
monanon2@gmail.com