حميدتي ( موتنا بالضحك )

حميدتي ( موتنا بالضحك )

إبحار: دعاء محمد محمود

منذ ان كان نائبا لرئيس مجلس السيادة وقبل أن يصبح متمردا قائدا لميليشا ( الدعم السريع ) لم يكن يفشل محمد حمدان دلقو في ( اضحاك) الشعب السوداني من خلال خطابته التي كان يعرج فيها دوما إلى جلب (خارجيات) تصبح فيما بعد سببا في ضحك الكثيرين صغيرا وكبيرا ..مثقفا وبسيطا..

وكان فيما كان الضحك لم يكن على شخصه وانما على استخدامه لعبارات (ساذجة ) لاتشبه الحدث التي تقال فيها ولا تتناسب معه.

و يوم امس ليس ببعيد عن ذلك ف(حميدتي) من خلال خطابه الذي بثته قناة ( الجزيرة مباشر) كان يضحك على نفسه بصورة واضحة اولا من خلال تزييف الحقائق التي بات يعلمها الشعب جيدا وثانيا من خلال حديثه الذي كان ( مضحكا ) ايضا.

فهو للامانه لم يفشل في إصابة الشعب السوداني بنوبه من الضحك المستمر ، كيف لا وهو بلغ به الامر في الكذب ان يقول (من يتهمنا بالسرقة والنهب فقد ظلمنا)، هذا النفي تحديدا جعل الشعب يصاب بنوبة من( الضحك الهستيري) و( موتنا بالضحك) ، اي ظلم هذا ياحميدتي ونحن رأينا بأم عيننا ولم يقل لنا احد ، فما فعلته انت و( اشاوسك) كل الشعب شاهد عليه يعني (لا سمعنا ولا جابو لينا ) كما يقول المثل ، ولذلك فأن خطابك لم يكن موجها للشعب السوداني كما زعمت بل كان موجها ل( جهة اخرى) الجميع يعلمها جيشا وشعبا.

والشاهد انك اصبحت تنافس الفرق الكوميدية في ( الخارجيات ) وكذلك الدراما الهندية في ( السواقة بالخلا) ، ولكن نقول لك بأن زمن السواقة قد ولى دون عودة فالشعب يدرك جيدا نواياك الخبيثة في ( إثارة الفتنة) وزرع الكراهية والعنصرية بين أفراده وبين شبابه المناضلين .. ورغم انك سعيت لتحسين صورتك من خلال تحذيرك ل( اشاوسك) بأن المواطن ( خط احمر) إلا انك لاتعلم ان صورتك ( مزقت) في أعين الشعب منذ اليوم الأول لأندلاع الحرب كيف لا وجنودك هم من قتلوا الشباب ، واغتصبوا النساء، وسرقوا الأموال ، وسلبوا الأمان من جميع المواطنين.

اخيرا
عليك أن تعي ان المواطن الذي تقول بأنه( خط احمر) خرج من منزله مجبرا ومكرها وهو لا يعلم خط سيره فقط خرج للنجاة بنفسه من اشاوسك( القتلة والمجرمين) .