تايتنك (الدعم السريع ) تصطدم بجبل ( المشتركة)
*إبحار : دعاء محمد محمود*
لايخفي على أحد قصة سفينة (التايتنك )الشهيرة التي غرقت عقب اصطدامها بجبل جليدي خلال الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 نيسان/أبريل 1912 وتسببت بمقتل حوالي 1500 شخص أثناء إبحارها ما بين مدينتي ساوثمبتون (Southampton) بإنجلترا ونيويورك الأميركية.
وفي عام 1997 تم إنتاج فيلم ( تايتنك) من اخراج جيمس كاميرون حيث تناول الفيلم كارثة غرق تلك السفينة الشهيرة.
وفي أحداث الفيلم شاهدنا كيف كان يحاول الجميع النجاة وكيف صارعوا حتى ينجو بأنفسهم لكن دون فائدة .. وما ( اشبه اليوم بالامس ) فالشاهد الآن إن حال المتعاونين مع ( الدعم السريع ) اشبه بحال ركاب سفينة (التايتنك) فما إن بدأت ملامح غرق سفينة ( الجنجويد) تلوح في الأفق بعد إن ارتطمت بجبل القوات المسحلة و (القوات المشتركة) إلا وبدأ الكل في القفز مسرعا للنجاة بنفسه سواء كانوا من نجوم المجتمع او من المواطنين العاديين الداعمين ل مشروع ال ( دقلو) الإرهابي
محاولي النجاة من سفينة ( الجنجويد) الغارقة والمتحطمة والتي شارفت على الغرق لم يتوانوا في يتمسكوا ب ( قشة) حيث بدأوا في التلاعب على وتر ( العاطفة ) عند السودانين بعبارة ( كنا مجبرين).
فخلال الاسبوع الماضي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من الممثلين والرياضين والفنانين الذين بدأوا في سرد قصصهم ب( دموع تماسيح) وكيف انهم اجبروا للتعاون مع المليشيا بل وذهب البعض بحديثه إلى أنه تعرض للعذاب وذلك حتى يتعاطف معهم الجميع ، ولكنهم لا يدركون ان الشعب السوداني فطن للغاية وهو اذكى ان ينساق وراء تلك التمثيليات ( السمجة) ، فإذا كان هذا الأمر صحيحا لماذا اختار هؤلاء النجوم ( الصمت) في حين كان يمكنهم الحديث خاصة وان اغلبهم استطاعوا الخروج وموجودين بالولايات الآمنة وبعضهم متواجد بمصر والإمارات والسعودية ، لماذا الحديث في هذا التوقيت تحديدا!!؟
للأسف هؤلاء النجوم لايعلمون انهم اصبحوا من الماضي لدى عامة أفراد الشعب السوداني وإن نجمهم أفل صبيحة الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ بعد ان توارو عن الظهور واختاروا دعم (الميليشيات) بصورة واضحة.
الآن هم اصبحوا في نظر الشعب مجرد أسماء لاوزن لها ولاقيمة ، فنجوم المجتمع البارزين الآن والذين سطروا أسمائهم بماء من ذهب هم من وقفوا خلف القوات المسلحة السودانية سواء في الداخل او الخارج.
وحتى يكون الأمر منصفا فأن نجوم المجتمع الذين صمدوا في ظل ظروف الحرب واختاروا ان يكونوا شاهدين على معركة الكرامة وإن يكونوا داعمين لها ولابناء شعبهم واخوانهم في القوات المسحلة السودانية فقد سطروا أسمائهم في تاريخ الوطن تاركين بصمة لا يمكن أن يمحوها الزمن.
أقول للمتعاونين حتى وان نجوتو من سفينة ( الجنجويد) فالشعب قد شيعكم إلى مثواكم الأخير ب(العار) الذي لحق بكم جراء وقوفكم مع ميليشا الدعم السريع ضد وطنكم.