محمود صالح عبد الله يكتب.. نظافة بورتسودان بين الأمس واليوم
الأهتمام بنظافة مدينة بورتسودان يمثل للحكومة والمواطن إحدى التحديات والهواجس الكبرى التى تحتاج إلى معالجة جذرية لأن النفايات أصبحت الخطر الداهم والزاحف فى حصار المدينة من كل حدب وصوب ..
فمن الأهمية بمكان ونحن على مشارف استقبال موسم الخريف وماادراك مالخريف حيث جيوش الذباب والباعوض الغازية.. وهذه قصة أخرى .
مايغلق مضحعنا الآن هو الانتشار الكبير للنفايات والاوساخ بكل الأحياء والطرقات والساحات حيث أصبحت السمة البارزة للمدينة والعنوان الرئيسى لكل مشاهد
حتى فترة قريبة جدا كانت مدينة بورتسودان مضرب المثل فى النظافه والجمال حيث كانت تستقبل السواح الأجانب والزائرين من الولايات المختلفة .. وتقام على مسارحها مهرجانات السياحة والثقافة والفنون وبأنديتها تقام المناشط والمعارض والليالى الثقافية والفنية والشعرية والتنافاسات الرياضية..كانت حلية من الجمال بشهادة كل من زارها أو من شهادها ولكن بقدرت قادر وفى لحظة غفلة أصبحت مكب للنفايات من المسؤل اذا عن هذا الوضع الشائن ؟ انا لا أحمل المسؤولية احد الجميع شركاء لماذا لم نحافظ على نظافة مدينتنا فالنظافه هى حضاره و ثقافه وتربيه وسلوك وممارسه وديننا الحنيف يأمرنا بالنظافة وأماطة الأذى عن الطريق العام
أين نحن من هذا التوجيهات الربانيه.
على الحكومة الاتتهاون مطلقا بتطبيق القوانين التى تعمل على نظافة المدينة وحماية البيئه وإزالة جميع المخالفات والتشهوات وحمايه الميادين والساحات حتى لاتصبح مكان لتجميع الأوساخ والزام أصحاب المحلات والمطاعم والأسواق بتوفير براميل لجمع الأوساخ حتى يسهل جمعها بواسطة عربات النيفايات .
ولماذا لانشرك القطاع الخاص والشعبى لعمل شركات لجلب الاوساخ وتدوير النفايات بالرسم مقابل الخدمة وتكون هنالك قوانين صارمة للمخالفين من الالتزام بالتوجيهات المحلية لكل محلية.
حسنا فعلت حكومة الولاية بقيادة الوالى الهمام الفريق مصطفى محمد نور الأهتمام بالنظافة واعلان النفره تحت شعار (نظف بيتك وقدام بيتك) ولكن فى تقديري المتواضع موضوع النفايات يحتاج إلى تضافر جهود و ارادة قوية جماعية رسمية وشعبية والى تفكير خارج الصندوق ..
بخطط عملية جديدة وافكار متطورة واطروحات بعيدة عن التقليد والنمطية التى اوردتنا المهالك.