محمود صالح عبد الله يكتب.. تنفيذي رابطة الصحفيين في أربعات زيارة لها ما بعدها
زيارة رابطة الصحفيين السودانيين بالبحر الأحمر ممثلة فى مكتبها التنفيذي لسد أربعات المنكوبة بمحلية القنب والألوليب تعد هى الأولى من نوعها والأهم فى توقيتها وهى بحق وحقيقة لفتة بارعة وعمل رائع وجميل يحسب للرابطة .. سيما وأن الزيارة رغم الصعاب والتعب كانت ناجحة حققت الغرض المنشود والمأمول .
حيث سلطة الأضواء وكشفت الكثير من الحقائق والمعلومات وعكست الواقع من غير تجميل أوتزييف أوتغيير أظهرت مكامن الخلل والداء حتى يتم تداركه مستقبلا لأهم مورد مائى هو الوحيد بالولاية .
تأتى الزيارة فى إطار الهم الوطنى المشترك والبلاد تعيش حالة حرب لقد ألت الرابط على نفسها توثيق كل مايهم المواطن وأن تقف إلى جانبه ..وتحث القائمين على الأمر ببذل الجهد والقيام بواجباتهم الإدارية والوطنية على أكمل وجه.
وعلى رأى الشاعر
أسمعت حينما ماناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي
الغالبية من مسؤولي بلادى تجدهم مهمومين ومشغولين بنزواتهم وملذاتهم وطلباتهم الخاصة إلامن رحم ربى.
اننا نناشد المكتب التنفيذي للرابطة وأعضاء الرابطة للقيام بدور الرقابة والمتابعة على الأجهزة التنفيذية فى ظل غياب المجالس الوطنية والتشريعية تمليك الحقائق بكل شفافية وتجرد ووطنية.
وان تعود السلطة الرابعة كما كانت وتتعافى مما حاق بها آن الأوان أن تنهض لتقوم بمتابعة قضايا الإعلاميين والمواطنين على حد سواء.
لقد وجدت المناشدة التى أطلقتها الرابطة أثناء وقوع الكارثة صدى واستحسان كبيرين من أبناء المنطقة وأهلها مثمنين دور الاعلاميين عامة وأعضاء الرابطة خاصة على وقفتهم وتضامنهم وتفاعلهم مع قضاياهم الانسانية والخدمية لجبر الضرر
كما قال محدثهم رئيس الرابطة الأستاذ/محيي الدين شجر
(نحن من هذا المجتمع وجزء أصيل منه نحس بألمهم ونتفاعل مع معاناتهم وآلامهم ونسعى جاهدين بأقلامنا لتحقيق احلامهم المشروعة فى العيش الكريم الذى يحقق الرضا للجميع فى ظل وطن شامخ ومستقر وأمن حتى ينعم المواطن بخيرات بلاده سأئلا الله الرحمة والمغفرة للشهداء والسلامة للمفقودين ).
فيما أعرب المواطنين عن شكرهم للرابطة التى ولدت بأسنانها إذا سارت على هذا المنوال سيكون لها شأنا عظيما.. ونحن نقول إن الرابطة أرست ثقافة ومفاهيم وقيم جديدة للعمل الإعلامي فى التعاطى بإيجابية مطلقة دون تحيز مع قضايا المواطن أينما كان لأنها اتخذت الإنسان محورها وهدفها الأساسي فهى ستظل تكافح وتنافح من أجله بأقلامها ومدادها وافكارها ومبادراتها ومقترحاتها.. لن تألوا جهد فى سبيل تحقيق ذاتها واطروحاتها بكل وطنية ومسؤولية .. إننا عبركم نناشد كل الحادبين والخيرين والمنظمات الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدنى بالبحر الأحمر للوقوف لدرء آثار الكوارث على أهلنا بطوكر الخضراء ومواطن محلية طوكر وجنوبها المعزولة تماما بسبب الفيضانات والسيول الكارثية التى دمرت وقضت على كل الخدمات من طرق وكهرباء ومراكز مختلفة.. ونخص أبناء طوكر لأعلان نفرة لإنقاذ مايمكن انقاذه فى ظل وضع متدهور بسرعة شديدة.
اخوتى الإعلاميين طوكر تحتضر وتقول هلموا إلى لتروا انسان بلامأوى ولاغذاء والامعينات حياة.. انه واقع مأساوي بكل ماتحمل الكلمة من معنى .. هل يعقل مانقول انها والله الحقيقة وبكل آسف لعل طوكر تمثل التأمين الغذائي لأهل المنطقة وهى اكبر مشروع زراعى بالمنطقة.. ولكن لم تجد حلول جذرية لمشاكلها والتى واحده منها الفيضان المتكررة كل عام دون جدوى لما يتم من معالجات عقيمة لاتنفع ولاتحمى من دمار الممتلكات والموت للأرواح.. الله غالب على أمره.