صبري جبور يكتب .. وزير المعادن .. هذا قرار في الوقت المناسب
قرار وزير المعادن محمد بشير أبو نمو بحظر استخدام طواحين الكرات وغيرها من المعدات في التعدين التقليدي جاء في الزمان المناسب خاصة بعد الآثار البيئة الضارة التي نتجت عن استخدام هذه المعدات في التعدين التقليدي وتسببها في انتشار المواد الكيمائية مثل السيانيد والزئبق جراء الأحداث الأخيرة الخاصة بالسيول والامطار التي اجتاحت البلاد ، تأثرت منها بعض مناطق التعدين والتى أدت الى نقل أطنان من الكرته المعالجة بالزئبق والسيانيد والمواد الكيميائية الأخرى المستخدمة بواسطة المعدنين بطريقة عشوائية وانتشارها فى البيوت ومجارى المياه.
أيضا ومن المتوقع ظهور آثارها فى وقت لاحق ما لم يتم تداركها بمثل هذه القرارات الشجاعة التى تحد من انتشار التعدين العشوائي .
انتشار استخدام معدات التعدين بصورة عشوائية وبدون رقابة صارمة له اضرار اقتصادية كبيرة وكذلك آثار صحية مدمرة.
تطور التعدين العشوائي واستخدامه للمعدات يخرج به من تعريفه البسيط ودوره في معالجة آثار البطالة وهذا الاستخدام العشوائي لاهم مورد في الدولة (الذهب) يهدر على المواطن والدولة فوائد اقتصادية جمه ويجلب له مضار صحية.
اتخاذ مثل هذه القرارات يجب أن تليه خطوات لتنظيم هذا النشاط بتحويله إلى نشاط منظم وذلك من خلال فتح فرص لتدريب المعدنين التقليديين وصغار المنتجين على الطرق الآمنة فى فتح المناجم والتعامل مع المواد الكيمائية بصورة صحيحة والتخلص من مخلفات التعدين بصورة لا تضر بالبيئة تحت إشراف متخصصين فى هذا المجال .
كما نذكر الدولة للقيام بدورها على أكمل وجه وذلك لخلق فرص وبدائل اقتصادية تدر على المواطنين دخل يجنبهم ممارسة الأنشطة التي تعرض حياتهم للخطر حفاظا لأرواح الغلابة الذين شرّدتهم الحرب وضيق سعة اليد وغيرها من الأسباب التى تقودهم للمخاطرة بحياتهم دونكم التقارير التى تصدر من الدولة من حين لآخر والتى تنقل أخبار بوفاة عدد من المعدنيين لأسباب متعددة.
قرار وزير المعادن سيجد القبول والاشادة من الجميع .. وذلك للتنبيه بخطورة إنتشار النشاط العشوائى الذى لا تراعى فيه القيود الفنية وقد ندفع جميعا ثمنه يوم لا ينفع الندم.