انتقد الصمت الدولي تجاه “المليشيا” .. تجمع تحرير السودان يقدم رؤية لإيصال المساعدات ووقف الحرب

انتقد الصمت الدولي تجاه “المليشيا” .. تجمع تحرير السودان يقدم رؤية لإيصال المساعدات ووقف الحرب

بورتسودان- البلد بوست

أدان تجمع قوى تحرير السودان انتهاكات وجرائم المليشيا المتمردة تجاه حربها ضد المواطنين، في وقت انتقد صمت المجتمع الدولي وعدم ادانته لجرائم المليشيا، بجانب عدم تصنيفه بأنها منظمة إرهابية، في وقت تقدم التجمع برؤية شاملة بشأن معالجة وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلًا عن إيقاف الحرب التي عانى وتضرر منها الشعب السوداني من قبل المليشيا.

 

 

CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v62), default quality?

وهاجم نائب رئيس التجمع صلاح ولي في مؤتمر صحفي عقده تجمع قوى تحرير السودان حول ” الوضع الإنساني ومالات مفاوضات جنيف ” ” الأثنين” بالعاصمة الإدارية بورتسودان ، هاجم المليشيا وسلوكها الاجرامي تجاه المواطن السوداني خلال الحرب، لافتا النظر إلى أن المليشيا لم تمتلك قرارها لوقف الحرب، بل هي أداء لجهات خارجية،ا منبها إلى أن هذه الحرب تكشفت للشعب السوداني مواقف دول عديدة هي جزء أساسي من الحرب لدعمها للمليشيا.

وأعلن ولي ترحيبهم بكل المبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب، وذلك أن تكون بمشاورة وموافقة الحكومة بشأنها.
منوها إلى أن المبادرات التي فشلت كانت غير محايدة وتحمل رؤية الدعم السريع، مبينا أن المليشيا اثبتت أنها غير مؤهلة بأن تكون شريكة في عملية السلام في السودان.

من جانبه شن القيادي بالتجمع يزيد دفع الله رشاش ، هجوما عنيفا على المليشيا لاعمالها غير الإنسانية وارتكابها لانتهاكات وجرائم في حق المواطنين.

وقال يزيد إن الشعب السوداني يعيش أوضاع إنسانية معقدة نتاج الحرب وانتهاكات مليشيا الدعم السريع و تحتاج لحلول عاجلة وناجعة من الدولة تجاه الشعب السوداني.

وأكد أن المليشيا ترتكب أفظع الانتهاكات الإنسانية في حق الشعب السوداني وكل العالم يشهد ويعلم طبيعة هذه الانتهاكات والممارسات وكذلك تقارير المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان شاهدة على ذلك ، منتقدا صمت المجتمع الدولي لعدم ادانة هذه الانتهاكات ، ولم يتجرا بوصف المليشيا بانها إرهابية.

وقال يزيد إن الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع التي طالت كل الشعب السوداني هو محاولة لابادة الشعب السوداني وتفكيك الدولة السودانية تنفيذا لموامرات ومخططات دولية واقليمية.

وأشار إلى أن الحرب نتج عنها نزوح 9 ملايين شخص داخل المدن والولايات الآمنة داخل السودان بالإضافة لنزوح 2 مليون لدول الجوار في كل من مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان مضيفا ان العمليات الأخيرة التي شنتها المليشيا على سنجة وجبل موية والدندر والدالي والمزموم والنيل الأزرق والأبيض خلفت آلاف من النازحين إلى ولايات القضارف وكسلا والنيل الأبيض ، مشيرا ان هذا النزوح تحدي يواجهه الشعب السوداني واستغلال المجتمع الخارجي لهذا الوضع وربطه باجندة سياسية وهو أحد التحديات للملف الإنساني بذلت فيه الدولة جهود كبيرة مع منظمات المجتمع المدني الداعمة للشعب السوداني

وأكد أن الحكومة السودانية من جانبها وضعت التدابير لتنفيذ الإلتزام بفتح الممرات وكل الاجراءات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية من خلال التاشيرات لموظفي المنظمات الدولية والاعفاءات والحركات مشيرا ان هذه الجهود قابلها المجتمع الدولي بتجاهل ومما عقدت المسألة نتج عنه مجموعة من المؤتمرات الخارجية كموتمر باريس وموتمر جنيف.

داعيا الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في أماكن سيطرتها ، مؤكدة أن الحكومة نفت وجود مجاعة بل هنالك مخزون تعزر ايصاله للمحتاجين بفتح الطرق تأمينها.

وأوضح أن من المقترحات للحلول أيضا على المجتمع الدولي ان يوصل المساعدات للمواطنين في أماكن سيطرة الدعم السريع وان تلتزم المليشيا بما وقعها في منبر جدة لان التزامها يقلل الانتهاكات ويسهل عملية إيصال المساعدات.

وناشد التجمع المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته كاملة تجاه الشعب السوداني منوها لعدم استخدام الجوع كسلاح لافقار الشعب السوداني وان تظل القضية الإنسانية في مهمتها الإنسانية.

 

دعا يزيد المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا لانفاذ إعلان جدة، مبينا أن مفاوضات جنيف هي قفز على منبر جدة