دكتور عبدالله الطيب يكتب .. قراءة لزيارة رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي لدولة جنوب السودان

دكتور عبدالله الطيب يكتب .. قراءة لزيارة رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي لدولة جنوب السودان

زار السيد برهانو رئيس هيئة أركان الجيش الاثيوبي وفي معية عبد الرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا اولاد دقلو الإرهابية دولة جنوب السودان، الأخبار التي أرادوا لها أن ترشح عن هذه الزيارة هي مطالبة أولاد دقلو حكومة جنوب السودان بمستحقاتهم في نفط الجنوب.

لكن متابعاتنا تقول إن الذي كان في معية رئيس هيئة الأركان الاثيوبي هو القوني دقلو وليست عبد الرحيم وان سبب الزيارة الورطة التي أدخلت فيها الإمارات واثيوبيا المليشيا التي سلمت المعارضة الجنوب سودانية بعض حقول النفط التي وضعت المليشيا عليها يدها عليها لكي تستخدمها ابو ظبي في الضغط على حكومة سلفا كير لتفتح حدود جنوب السودان لإدخال الأسلحة والزخائر والاجهزة والمعدات وامداد المليشيا بالتشوين الذي يعينها على إطالة أمد الحرب في السودان، مما دفع بحكومة جنوب السودان لمصادرة شركة ديغتال للاتصالات والمملوكة لأولاد دقلو بشكل كامل والتي تقدر قيمتها بمبلغ (2) مليار دولار نتيجة لدخول قوات الدعم السريع أراضي جنوب السودان والاستيلاء على حقول نفط فيها وتسليمها للمعارضة الجنوب سودانية مقابل (10) مليون دولار دفعتها ابو ظبي المعارضة الجنوب سودانية على أن تمد المعارضة الجنوب سودانية المليشيا بالمرتزقة، لتشكيل ضغط على سلفا كير ليسمح بمرور المعينات الحربية للمليشيا عبر الحدود السودانية الجنوب سودانية.

في تقديري تخبط أبو ظبي في استخدام أوراق الضغط المتاحة لديها ضد دول الجوار السوداني تشكل دليل دامغ على ضيق المساحات السياسية والاستخبارية التي كانت متوافرة لدي ابو ظبي في أول أيام الحرب في السودان، وانها لم يعد متاح لها أكثر من ان ترفع يدها من هذه المليشيا الإرهابية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في سنجة وجبل مويا فما قبل معركة سنار شيء وما بعدها شيء آخر.

على الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني أن لا يقدم طوق النجاة لبقايا مليشيا اولاد دقلو الإرهابية وهي تلفظ آخر أنفاسها في جميع ميادين المعارك وان هي أرادت السلامة فعليها أن تستسلم للقوات المسلحة، وعليه أن لا يوقف تنمية العلاقات مع روسيا مهما قدم الغرب من تنازلات فالغرب كذاب وغدار ولا عهد له ونحن في أشد الحاجة لمن يصدقنا معنا العمل وما راينا من روسيا، الصين، تركيا، ايران، ماليزيا والهند الا كل خير.

 

الدكتور عبد الله الطيب علي الياس (CGE)، (CRMP)، خبير الحوكمة وإدارة المخاطر المعتمد
الجمعة 19 يوليو 2024م