سهير عبدالرحيم تكتب خلف الأسوار .. حديثي مع البرهان … الحلقة الأولى

سهير عبدالرحيم تكتب خلف الأسوار .. حديثي مع البرهان … الحلقة الأولى

 

قبل أكثر من عشرين يوماً كنت مدعوة لإفطار رمضاني بمدينة أم درمان ، الإفطار أمّه السيد الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، ونائبه حميدتي و غالبية أعضاء مجلس السيادة و مدير جهاز المخابرات و عدد كبير من القيادات في الحكومة الانتقالية و لجنة إزالة التمكين .

 

عقب الإفطار والصلاة قلت لمرافقي إن الجو سخن في الباحة الخارجية للإفطار لذلك سأهرب إلى مكيف السيارة و أكتب في تلك الأثناء مقالي اليومي للصحيفة ريثما ينصرف الضيوف و يغادر معي مرافقي .

 

جلست في السيارة و بدأت في كتابة مقالي ، فجاءني مرافقي وهو يقول لي إن البرهان يطلب لقائي ..، أغلقت باب السيارة وغادرت إلى حيث يوجد الفريق البرهان والذي طلب مني الجلوس في مقعد إلى جواره فكان هذا الحوار :

 

البرهان : إزيك كيف الحال ؟
أنا : بخير الحمد لله

البرهان : الصحافة لها دور كبير و عظيم و ينبغي أن نعمل جميعاً من أجل وحدة هذا الوطن .
أنا : هذا كلام صحيح أنا شخصياً لا أنتمي إلى أي حزب أو تنظيم سياسي انتمائي و ولائي لوطني ، السودان عندي أولاً ، ولكن ما الذي تفعلونه أنتم …؟

 

البرهان : نحن نعمل و نقوم بالكثير من الجهد ولكن أنتم كصحافة ينبغي أن تقوموا بدور كبير في محاربة خطاب الكراهية و العنصرية والعمل على وحدة هذا الوطن

أنا : ماذا نقول للناس وقد ذاقوا الأمرّين ..!! هل تعلم أن المواطنين يشترون برميل المياه بمبلغ اثنين مليون و نص ..؟؟ هل تعلم أن الشعب يعاني ….!! هل تعلم أن بعض المواطنين أصبحوا يبكون على
الكيزان …؟!!

 

البرهان : الظروف صعبة نعم لذلك يجب أن نعمل جميعاً لأجل التنمية والاستقرار .

في تلك اللحظات قطع حديثنا وجدي صالح ( صامولة صامولة ) ، وهو يصافح البرهان و يستدرك معه بعض الحديث ..!!

 

لم أصافح صامولة ولم أشارك في حديثه مع البرهان . و لكني قلت للبرهان إن هذا الرجل و صلاح مناع و لجنتهم الكارثية قد ارتكبوا الكثير من الأخطاء و زجوا بكثير من الأبرياء من أبناء وبنات الوطن الصالحات في صراع غير عادل و ألقوا بهم إلى قارعة الطريق .

ثم أضفت قائلة إن الكثير من البيوت في السودان ترفع يديها في هذا الشهر الكريم ( شهر رمضان) و ( تدعي عليكم) ، لأن هنالك ظلماً و وجعاً في تلك البيوت بسبب هذه اللجنة الظالمِ أهلُها .

توقعت أن يعترض البرهان على حديثي ولكنه فاجأني بالقول بأن الأستاذ نبيل أديب المحامي و معه أحد القضاة قد زاراه بمكتبه و أوضحا له حجم الظلم الذي وقع على قضاة و وكلاء نيابة كانوا في خط الثورة الأول .

أجبته نعم الشرفاء كثر ويكفي أن كشف وكلاء النيابة حوى اسم أحمد سليمان العوض وهو وكيل نيابة غسل الأموال ولا نشهد له إلا بالاستقامة والتفاني و النزاهة .

البرهان : ستكون هنالك معالجات..
أنا : الشارع يتحدث عن بيعكم الفشقة للإمارات و أنت مسافر بكرة ..؟ أنت مسافر ليه …؟؟

خارج السور
ما كنت أنوي الحديث عن لقائي ذاك مع الفريق البرهان والذي امتد لأكثر من ٣٥ دقيقة ولكن كثرة الحديث عن المبادرة الإماراتية هو ما دفعني للكتابة عن ما سمعته من فم الرجل مباشرةً.

تنويه هذا المقال كتبته يوم 27/5/2021

نتابع