إبتهاج العريفي تكتب .. همس الواقع .. جانا العيد ولسة بعيد
** طال انتظارنا منذ أن نزحنا وتفرقت بنا السبل وتركنا خلفنا كلما هو جميل في حياتنا ديارنا الانيسة وشوارعنا المستفة بي عبق الزكريات
والطرق وان طالت الفتها المتوحشة لم ولن تكون اخر مطافنا ونهاية الرحلة التي لازالت تفرد لنا اجنحتها زمانا ومكانا ولاندري أين المستقر.
أصبحنا أهل بلا اهل .. أصبحنا برفقة سفر يطول امدها ويقصر حتى المذاق لم يعد يفرق كثيرا فالمر.٠٠٠حلو والشبع لايقهر الجوع.
وحتى الفرح يكسوه الحزن ٠٠حتي الموت لم يعد له مذاق تحجرت مشاعرنا٠٠دموعنا ماعادت تغسل الأحزان نكتفي ببعض كلمات التعازي اذا فقدنا اخا عزيزا جفت الدموع وقست القلوب واصبحت كلمات التعازي يكتبها لنا الكيبورد وينتهي العزاء.
أصبحنا مجرد رسائل وصور قديمة تحمل لنا الزكريات .. هذه حياتنا والواقع المعاش لا لون ولاطعم ولا رائحة لها ويكفي اننا لا زلنا نتشبث بها انه واقعنا المرير تجرعناه منذ أن نزحنا من بيوتنا.
*وجانا العيد ولسة بعيد
الكل من السودانيين النازحين والوافدين في كل بقاع السودان وفي الخارج لسان حالهم هذه الأيام يرددن هذه المقولة وبي حسرة وألم وهم ينتظرون سويعات ويطل علينا عيد الأضحى المبارك.. عيد الضحية وما أدراك ما عيد الضحية الكل له تفاصيل وذكريات في هذا العيد بعكس عيد رمضان تفاصيل نتذكرها والدموع تفيض من اعيوننا انها الحرب اللعينة التي لم تكن في الحسبان ان يطيل امدها.
انها الحرب والحرب لايوجد طرف يسمع للآخر منذ اندلاعها
وإذا كان هناك فرصة لسماع صوت العقل والمنطق والحجة لما قامت الحرب أصلا ولا استمرت حتى هذه اللحظة ولا ندري إلى متي ستستمر
ونجد أن الغالبية من الشعب السوداني اختار النزوح والابتعاد عن أماكن المواجهات خوفا على أنفسهم واعراضهم.
كفاية نزوح وكفاية انتهاكات وحتى تنتهي الانتهاكات وينتهي النزوح وينتهي اللجوء والجوع والمرض والقهر لازم تقيف..
الحرب عندنا في السودان تختلف عن حروب العالم ..حربنا هنا أصبحت ضد المواطن المسكين استهدفته هو في نفسه وفي ماله وأخذت كل ما يملك من شي حتى عرضه لم يسلم منها سبحان الله.
بالإضافة إلى الضرب التعذيب والشتم والإهانة والقهر الذي طال اغلب الرجال.
انها الحرب التي أخذت مسار آخر ليس الشي الذي اتت من أجله انها حرب فوضى حرب عبسية ليس إلا..
وعزيز انت ياوطني رغم قساوة المحن.