مريم الهندي تكتب .. كلكم مهزومون..!!
تغريدة صدحت بها سميتي مريم المهدي (كلنا مهذومون ..) .. كان لتطابق الاسم لي فيه نصيب الاسد في النقد بل كان لقدري الكفل الاكبر منه، التقريع من بعض الغاضبون الذين لم يمنحوا انفسهم الفرصة لتفعيل حواسهم البصرية ليفرقوا بين المريمين لاشكلا أو موضوعا مما دفعني دفعا لاستنطق القلم من وحي مايقولون.
حيث أن تشابه الإسم كما قال أحدهم متعذرا حينما تلمس الفرق في المواقف والاتجاهات.. معذرة يااستاذة فلقد تشابه علينا البقر !!
تخيلوا لسان الحال جعلنا بقرتين ههه، اصدقكم القول لقد أعجبني لسان الحال هذا فسرح بي الخيال مممم نعم يبدو أن هنالك بقرتين تجوبان الساحة السياسية بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين واخرى وحشية لاشية فيها زلول لاتحرث الأرض! اما البقرة الصفراء التي تسر الناظرين فتلك التي ساقتها المقادير لأن تكون سببا لفضح جرم بني إسرائيل الذين سفكوا دماء الابرياء فساقتها المقادير الحزينة لهذا المصير.. ولكنها تضحية جديرة بالتامل والاحترام في سبيل ظهور الحق واحقاقه وتجريم المرجفون المتقزمون في المدينة، لذا كان حديثها (كلنا مهذومون…)
فعلا كلامك صحيح أيتها الصفراء (كلكم مهزومون لذا تراجعتي وياليتها أدركت ذلك منذ الوهلة التي وقعوا فيها على فض الاعتصام!! كلكم مهزومون منذ الوهلة التي سلمتم أنفسكم لشيطان الخليج!!
كلكم مهزومون منذ الوهلة التي دفعتم فيها السودان دفعا في الجب ليخلص لكم وجه الحكم معتقدين انكم بعدها ستكونون من الصالحين!!
كلكم مهذومون منذ أن بعتم فيها السودان بثمن بخس وكنتم فيه من الزاهدون!!
كلكم مهزومون منذ اللحظة التي غلقتم الابواب على انفسكم مع السفارات ليمكنوكم من قميص البرهان لتمزقوه من دبر لتجرموه ولكن شاء الله ان تمزقوه من قبل ورغم ذلك لم تعرضوا بل اخذتكم العزة بالاثم حتى قطعتم اياديكم وجزوركم التي في الارض
من فرط شهوت الحكم !!
ولكنكم كنتم كلكم ووحدكم ضحايا هذه الهزيمة النكراء وتلك الوكاده وحصحص الحق وكنتم وحدكم من تجرعتموها وحملتم اوزاركم واوزار شعبكم ان كانوا شعبكم كما تدعون!! لقد ضرب الله بكم الامثال واخرج السودان من بينكم سالما غانما معطيا الدرس القيم في قيمة الصمود ومعاني العزة والكرامة ليسطره في سفر التاريخ المعاصر ليكون سفرا جديدا في الصمود والاباء ليخطط طبعة ثانية عن لعنة الشتات لعرب الشتات البدون.. ولكن هذه المرة ستكون هذه المخطوطة الثانية هي الاقوى والاطول للتيه الذي كابدوه اسلافهم والتي ستزيد عن أربعين سنة إلى مالانهاية..
أما البقرة الثانية فهي لاشك انها وحشية لاشية فيها ولاتسقي الحرث لم تمتد إليها يوما يد الغدر ولم تمد يدها يوما للمال العام أوتلطخها بدماء الأبرياء..فكانت دوما يدها مرفوعة ناصعة بيضاء من غير سوء لذا ظلت حرة متحرره من ذنوب البلاد والعباد.وطعم الهزيمة والشتات..) فشتان مابين البقرتين.
حديثي هذا طبعا لمن تشابه عليه البقر وماعاد يميز بين الميمين ميم الماجدوليه وميم الأخرى.