محلل سياسي يرسم صورة قاتمة لمستقبل القارة الأفريقية
الخرطوم – البلد بوست
تشير تقارير إعلامية غربية أن الفراغ الذي سينتج بعد الخروج العسكري الفرنسي من دول غرب أفريقيا سيزيد من حظوظ تمدد الإرهاب الدولي في المنطقة، خاصة من مجموعات فاغنر المرتزقة الروسية ومسانديها حول العالم، بعد تأكيدات تعيين قيادة جديدة لها.
وفي ظل هذه المستجدات يبرز سؤال في غاية الأهمية وهو كيف يكون شكل المستقبل الافريقي في ظل هذه الفرضية خاصة علي الصعيد الأمني؟
وللإجابة علي هذا السؤال يقول الفاروق أمين المحلل السياسي والباحث في الشأن الافريقي، أن أفريقيا موعودة بمستقبل مظلم علي صعيد أمنها القاري، حيث تعاني عدد من دول الساحل من حالة عدم استقرار في أعقاب الانقلابات الاخيرة، خاصة دول النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي الدول التي قررت فرنسا إنهاء وجودها العسكري بها نزولا لرغبة السلطات الجديدة.
وذكرت تقارير إعلامية غربية ان الانقلاب في النيجر سببته جهود الإصلاح التي قام بها الرئيس المنتخب محمد بازوم . و بذله جهود كبيرة ضد الفساد. وسعيه للسيطرة على الصرف المالي الخاص بالحرس الرئاسي.
ويضيف الفاروق، أن خروج الفرنسيين سيترك الساحة شاغرة لزيادة أنشطة الإرهاب في القارة، ومعلوم أن الأنظمة في هذه الدول هي أنظمة ضعيفة، وتعاني من اقتصاديات ضعيفة الأمر الذي يجعلها فريسة سهلة لأنشطة الإرهاب. ويرسم الفاروق صورة قاتمة لمستقبل هذه الدول في ظل تنامي المد الإرهابي والجريمة العابرة للحدود، مشيرا هنا لأطماع المعسكر الشرقي الباحث عن هذه الفرص.