مريم الهندي تكتب ..صراع الجنرالات إلى أين؟!
في تقديري أن الجنرال البرهان خرت يدو زي مابقولو (ست) من كل العملية وتحديدا من المركزي كطرف متزمت منذ البداية الذي ارتكب عدة أخطاء تعد قاتله له وذلك في سوء تقديره لقوة تأثير زملائه بدء من ( سلسلة إقصاءه للقوى السياسية والثورية والتي كانت بدايتها بلفظهم تباعا من داخل مكونه الاساسي وتبعتها القوى السياسية والثورية الحية التي لم تكن، بالاضافة الى تغييبهم لاصحاب المصلحه الاصلاء الشارع المستقل عن الاحزاب) مكتفيا بالمجتمع الدولي كضامن ..
وعلى هذا النهج العقيم درجة قحت المركزي على تضيق قاعدة المشاركة بتحديد اطرافها بالاتفاق مع العسكر فقط على ذلك ونسوا بأن العسكر لازالوا يذكرون لهم شيطنتهم وكل اسائاتهم السابقه لهم و نواياهم العدائية المستبقة تجاههم المتصلة (بحزمة هاناتهم للجيش ) ، متعللا العسكربعدم اتفااق القوى السياسية وتضييق قاعدة المشاركة والاقصاء.. الخ .. فهذه في تقديري إن صحت، نتيجة متوقعه أصلا وسبق أن حذرنا قحت منها في تسجيلات ومكاتيب كثيرة جدا والتي اخرها، على قحت ان تكف يد الشيطنة وإثارة نعرات الكراهية والتعالي والغبن من زملاءها في المشهد السياسي وأن تكف يد التوعد وهي لاذالت في البر،والاحكم كان على الاطراف رفع حالة ضبط النفس لغاياته القصوى هذا تزامنا مع الاسراع في توسيع قاعدة المشاركة.
عليه، وارد جدا أن يكون للمجتمع الدولي او فلنقل هنالك عقول مدبره بالداخل تقبع خلف المشهد .. يستعدون لإنزال الخطة باء كحل يبدوا أنه سيكون مريحا للجنرال البرهان من صداع قحت والذي من الواضح انه لن يكون بذات القدر مريحا للجنرال حميدتي كما هو وارد ..وهو في تقديري ان يتم تكوين حكومة طوارئي من كفاءات يرفعها الحزبين الكبيرين الاكثر عراقه ووزن في السودان وهما حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي بالاضافة الى تجمع المهنيين استعداداً لانتخابات مبكرة بمراقبة دوليه تحسم هذا الجدل البيظنطي ..
ولامانع من أن يكون الجنرال البرهان رئيس للمجلس الاعلي للدولة السودانية بدلا عن السيادي وبصلاحيات واسعة جدا حتي قيام الانتخابات مع استصحاب والاعتراف فقط بتعديلات اتفاقية سلام جوبا الاخيره لاستصحابها في العملية.. عليه كان الاوفق الاتزان والوسطية والبعد عن الشيطنة والتخوين فالشعب والمجتمع الدولي لن ينتظرو للأبد .