(حزين ونادم) .. عبد الرؤوف أبوزيد يعتذر للأميركيين عن مقتل غرانفيل

 

 

 

الخرطوم- البلد بوست

تقدم عبدالرؤوف أبو زيد محمد حمزة، المُدان بقتل الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه عبد الرحمن عباس مطلع 2008 ،باعتذار رسمي للأسرتين معلنا تخليه عن الفكر المتطرف واستعداده لمقابلة المسؤولين الأميركيين، فيما أكد محاميه أن قرار الإفراج نهائي.

 

وأطلقت السلطات في الثلاثين من يناير المُنصرم سراح عبدالرؤوف بعد نحو 15 من الحبس بناءً على أمر قضائي من المحكمة العليا وجاء إطلاق سراحه بعد تلقي أسرة الضحية تعويضاً من الحكومة الانتقالية في العام 2021.

وقال عبدالرؤوف في مقابلة مع قناة “الحدث ” أعتذر للشعب الأميركي ولأسرة غرانفيل ولوالدته وللشعب السوداني ولعائلة عبد الرحمن عباس، بسبب هذا الحادث المؤسف، وأنا حزين ونادم ، وقضائياً لم ادن بالقتل المباشر وأتأسف لما جرى”.

 

 

وشدد على أنه بات اليوم مختلفاً، حيث تغيّرت أفكاره ومفاهيمه للحياة والدين والمعتقدات، وفق قوله، ولفت إلى أنه انتظر تنفيذ حكم الإعدام 15 عاماً، واعتذاره جاء بعيداً عن خوفه من الحكم، بل عن قناعة راسخة.

 

 

وأوضح بأن حادثة مقتل الدبلوماسي الأميركي تزامنت مع ما كان يحدث في العراق وأفغانستان واتهام الاميركان والغربيين بقتل المسلمين في ذلك الوقت وتابع “استغلوا صغر سني ولكن الآن قطعت علاقتي مع أي جماعات متطرفة”.

 

 

وأشار بأن الاتفاق بينهم والمجموعات التي نفذت الجريمة هو استهداف تجمعات الغربيين في ليلة رأس السنة خلال العام 2008.

 

 

وأضاف ” خرجنا من المنزل في الثورة الحارة 21 ليلة الحادثة وكنا نتفقد أماكن التجمعات، وجدنا بريطاني وزوجته وأطفاله ولكن بعد نقاش وهو كيف نقتل الأطفال تركناهم، ومع ساعات الفجر الأولى كنت نائم واستيقظت على أصوات الرصاص، أنا لم أشارك أبداً في قتل أي شخص وهو أمر مثبت فقط كنت موجود في مسرح الجريمة”.

 

 

واستبعد أبو زيد عودته مُجدداً للفكر المتطرف، قائلاً بأنه لا يشكل تهديد لأي شخص، وأعلن استعداده لمقابلة السفير الأميركي في السودان أو أي مسؤول أميركي.

 

 

وقال بأن حفرهم النفق للهروب من سجن كوبر أستغرق نحو 6 أشهر نافياً تلقيهم أي مُساعدة من الأجهزة الأمنية التي كانت تتولى مسؤولية تأمين السجن مُشيراً إلى أنهم استخدموا أدوات للحفر كانت موجودة داخل الحبس.

 

 

وسبق لعبد الرؤوف ورفاقه الهرب من سجن كوبر عبر نفق تحت الأرض خلال يونيو 2010 ، قبل أن تنجح السلطات في إلقاء القبض عليه، بينما نجح العقل المدبر للعملية، قصي الجيلي، من الفرار إلى ليبيا، حيث قتل هناك بعد انضمامه إلى تنظيم داعش.

 

 

وكشف أبو زيد انفصاله عن زوجته في العام 2014 لتمسكها بالفكر المُتشدد واتهامه بالانحراف عن الطريق ونفى تصريحه لأي وسيلة إعلامية حاثاً الأجهزة الأمنية التحقيق فيما نسب إليه من تصريحات.

 

 

وقضت محكمة سودانية، في منتصف العام 2009، بإعدام عبد الرؤوف وثلاث من رفاقه، لإدانتهم بالضلوع في قتل موظف المعونة الأميركية جون غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن في ليلة رأس سنة 2008.