الخرطوم- البلد بوست
البروفيسور زكي مكي إسماعيل موسوعة وعالم سوداني بكل ماتحمل الكلمة من تفاصيل.. سيرته حافلة بالإنجازات والعطاء في جميع المجالات.. وحياته العلمية والعملية كان مليئة بالتحديات .. تغلب عليها ابن الدبة، أرض المنحنى .. بالولاية الشمالية بمهمة وعزيمة وارادة .. كيف له وهو ينظر ويفكر خارج الصندوق إلى المستقبل .. الذي هو الآن إذ تكللت مساعيه بالتوفيق والتفوق في المجال الذي صال وجال فيه على مستوى السودان والخارج .. وهو يعلم الأجيال الذين هم الآن يشار لهم بالبنان بفضل من بعد الله عز وجل إلى البروفيسور زكي مكي.
البروفيسور زكي يحمل بكلاريوس، ماجستير. ودكتوراة إدارة الأعمال، ، جامعة القاهرة 1981، جامعة عين شمس 1985، وجامعة النيلين 1999م.
وهو استاذ إدارة الأعمال( بروفيسور ) جامعة النيلين السودان، واخر وظيفة إدارية بالسودان رئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة النيلين قبل الاعارة في 2011، كذلك صاحب التخصص الدقيق إدارة موارد بشرية وإدارة صناعية. وأيضا معارا بالجامعات السعودية لست سنوات وعاد في يوليو 2017 لجامعة النيلين ومازال..ونشير إلى أن البروف زكي كان عميد كلية سابق لخمس سنوات( 2003-2007)م.
البروف مكي تجربته ثرة في الحياة .. اذا واجهت صعوبات .. لاسيما انه تعرض لظلم مرتين .. وهو صاحب حق .. لكن بصبره ربنا استجاب له وعوضه بحب الناس وزملائه وطلابه .. الذين تباروه لتكريمه ليكون الخميس المقبل بجامعةالنيلين، برعاية كريمة من الولاية الشمالية وجامعة النيلين .. لتحقيق شعار الوفاء لاهل العطاء..
البروف لديه خبرة إدارية واستشارية بقطاع الأعمال بالداخل و الخارج ، بدول الخليج ” السعودية والإمارات “، بجانب خبرة أكاديمية بالجامعات ومراكز البحوث، بالإضافة إلى خبرة متنوعة في مجال خدمة المجتمع .
البروفيسور زكي يعتبر، رائد نشر الأستاذ الجامعي في مجال التأليف، مشددا على ضرورة نشر ثقافة التأليف وسط أساتذة الجامعات .. ولحبه للاطلاع وهو مشبع به من الصغر .. قام بتاليف 42 مؤلفا كأول ظاهرة من نوعها بالسودان والعالم العربي.. اثر المكتبة السودانية والعربية، وأيضا لديه مؤلفات قيد النشر..
البروفيسور زكي مكي تخطى محطات فقد ابنه وابنته .. قدم مرثيات في فقده الجلل، حيث ارثى ابنته الطفلة بقصيدة موسومة بإرهاف تحمل إسم ابنته الراحلة .. القصيدة التي ابكت كل من قرأها بالعالم العربي .. وهي القصيدة الفائزة بالجائزة الأولى بتلفزيون الشرق الأوسط من بين ٣٥٠٠ شاعر عربي العام ١٩٩٥م بلندن.. وأيضا لديه مرثيات لابنه الفقيد حسام .. الذي توفي في حادث مروري..
البروفيسور زكي مكي .. سيرته تزخر بالأعمال والمشاركات الإدارية، إذ انه عمل مؤسسا بكلية التجارة وإدارة الأعمال بالدامر بجامعة وادي النيل ١٩٩٢-١٩٩٤م، كذلك أسس كلية العلوم الإدارية بجامعة السودان المفتوحة للفترة من ٢٠٠٣-٢٠٠٧م، بالإضافة إلى مشاركاته بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، جامعة أم درمان الإسلامية، جامعة البحر الأحمر جامعة كردفان، جامعة دنقلا، جامعة شندي، وجامعة وادي النيل ، بجانب المشاركات الأكاديمية المختلفة تمثلت بجامعات الباحة ونجران والطائف بالمملكة العربية السعودية، كما تدرس العديد من مؤلفاته الأكاديمية بكثير من الجامعات السعودية .. لاسيما أنه عمل على مدى سبع سنوات بجامعات المملكة العربية السعودية بنجران والباحة.
البروفيسور مكي الذي اثرى الوجدان السوداني بالعديد من القصائد المغناه التي تغنى بها فنانون كبار امثال عثمان اليمني،عبد الرحيم أرقي، محمد كرم الله، معاوية المقل، يعقوب تاج السر، مبارك كدكي، ومحمد جبارة وغيرهم.
أيضا اثرى البرف مكي.. لاسيما هو رائد مدرسة ثقافية للأستاذ الجامعي (تأليف) .. اثرى الوجدان بقصائد وطنية حملت أفراح واحزان الشعب السوداني واستنفاره في الأزمات المختلفة كالسيول والفيضانات.. كما قدم أعمال درامية ومسلسلات اذاعية كمسلسل ” النيل والهدام ” وكوقيلا والطاقية، كما شارك ممثلا بفرقة الصياد المسرحية بادوار البطولة بمسرحية “أم زين” أعوام ٧٤- ٧٥ .. التي جابت الأقاليم ومراكز الشباب.
نشير إلى أن البروفيسور زكي مكي يمتلك مكتبة ضخمة بمنزله جمعت شتى ضروب المعرفة، تحوي على أكثر من خمسة آلاف كتاب، تنوعت معارفها بكل المجالات.. وهي تعتبر نموذجا متفردا للمكتبات المنزلية..
وننوه إلى أن هذه ملامح من سيرة ومسيرة البروفيسور زكي مكي .. لأن هناك العديد من المشاركات والاعمال لم نشر إليها.