الحركة الشعبية شمال تشارك بقياداتها في ملتقى التعايش السلمي بين النوبة والحوازمة

 

الكندماية: عبد الوهاب ازرق

رسمت المكونات المجتمعية للدلنج الكبرى “الدلنج ، القوز ، هبيلا ” أمس بمنطقة الكندماية شرق مدينة الدلنج 12 كلم لوحة التعايش السلمي والسلام المجتمعي في ملتقى التعايش السلمي بين النوبة والحوازمة تحت شعار :” *القرون والجرون اقتصادنا* الذي أقيم بمبادرة من امارة الحوازمة الدلنج بقيادة العمدة بخاري و مشاركة كافة المكونات الفعاليات المجتمعية وبحضور قادة الحركة الشعبية شمال برئاسة القائد الباقر ابراهيم ورفاقه .
رئيس مجلس شورى الحوازمة الاستاذ حسن رحمة رحب بالحركة الشعبية وقال أهلا وسهلا بكم تجدونا عند حسن ظنكم وجنود من جنودكم .

فيما حيا ممثل الشباب إسماعيل الإمام زمام قادة الحركة الشعبية ، لافتا إن اللقاء تم بحوار قوي ، قادرين على تحقيق السلام ، مقدما رسائل للشباب للعمل الجاد والسير على خطى الأجداد والآباء لنكون أبناء شرعيين حسب تعبيره.

ومن جانبه قال ممثل اللجنة العليا فضل المولى بابو التقينا باهلنا النوبة لتحقيق التعايش السلمي والسلام المجتمعي ، آملا مواصلة الزيارات واللقاءات الشبابية .

وناشدت ممثلة المرأة الأستاذة فاطمة صباحي بإحكام صوت العقل والعودة للارث القديم ، وطالبت بمشاركة المرأة في المفاوضات القادمة.

مك منطقة التكمة قسم الله ديجو وصف المناسبة بالفريدة والجريئة ، ممتدحا شجاعة الحوزامة للتلاقي والسير نحو البناء المجتمعي ، ودعا للوحدة وخدمة البعض من أجل العيش في سلام.

وفي الأثناء قدم العمدة بخاري محمد الزين رسائل إلي شباب الحوازمة والنوبة بقوله ” الاوطان تبنى بسواعد بنيها ، فلنعمل لمعالجة آثار الماضي والوصول إلى سلام شامل ، ورسالة إلي الغلفان *الاونشو* كفانا حرب 15 سنة ، لا بد من وقف الحرب وتحقيق السلام المستدام ، ويد الزناد تتجه للطورية والكوريك ، وناشد القائد الحلو بتوقيع إتفاق السلام الشامل في الأيام المقبلة من أجل إقامة دولة ديمقراطية للحقوق الأساسية واتفاقا للمزارعين والرعاة.

وطالب نائب أمير أمارة العلفان علي حامدين بأن يكون لقاء اليوم مؤتمرا جامعا لكل قبائل الولاية ، موصيا السياسيين بفرز الكيمان بين القبيلة والسياسة والحزب وتسمية الاشياء باسماءها ، منوها أن السلام السياسي لا يقود إلى تنمية ما لم يكن هناك سلاما مجتمعيا ، وأكد إذا ترك الأمر لنا لحقننا السلام وحدنا ، مشددا على ضرورة الاتحاد لمواجهة السرقات والحرامية الذين أصبحوا شبكة متصاعدة.

ومن جانبه عبر القائد الباقر إبراهيم عن سعادته بالمعايدة مع الأهل الحوازمة ، واصفا الخطوة بلم الشمل الحقيقي ، واستعرض التحالفات القديمة بين النوبة والحوزامة ، ونقل تحيات ورسالة القائد عبد العزيز الحلو بقوله : نحن قربنا للسلام ” مباركا خطوة الإدارة الأهلية حول اللقاء ، واضاف لا يمكن أن نمشي وننهض برجل واحدة ، ودعا للوحدة ومعالجة تهتك النسيج الاجتماعي في ال65 الماضية ، ولفت الباقر أن الحرب بجنوب كردفان مصنوعة وتم تحديد مناطق للحرب واخرى للسلم ، شدد على ضرورة تحقيق السلام وزيادة فاعلية لجنة 7+7 لعمل التصالحات وانتشال الاقليم من حالة الحرب ، ونوه أن وقف العدائيات له أعداء من تجار الحرب والحرامية ، مطالبا بعمل محكمة مشتركة ومن يقتل يقتل ونقف ضد المجرم. ووجه الباقر صوت لوم للشباب بقوله :” أنتم خربتوا العلاقات بالسلاح ، مشيرا أن الاجداد وضعوا اساسا متينا للتعايش . داعيا الحكامات للتغني للسلام ولعب دورا أيجابيا . وبشر بالسلام وبداية المفاوضات في 25 من مايو الجاري ، وقدم شكره الي حكومة الولاية بقيادة الوالي دكتور حامد البشير التي سمحت لهم بالمعايدة للحوازمة بمناطقهم كما شكر لجنة 7+7 للغلفان ودار نعيلة برئاسة فطر جمعة مؤمن ، وشكر جميع الحضور الذي شارك في الإحتفال.

وتحدث أيضا من جانب الحركة الشعبية كل من سكرتير الصحة الاقليمي الدكتور احمد زكريا ، وممثل مقاطعة هبيلا صابر مكي حسين ، سكرتير التخطيط الاقليمي مولانا عبد الرحمن اسماعيل ، ممثل الشباب نزار عوض الكريم حارن ، ابراهيم خاطر الاستاذ بمدرسة الكادر والتأهيل السياسي بكاودا ، ممثل المجتمع المدني الهادي حسن كومي ، ممثل المنطقة الغربية القائد صنفور .

وقد تم تكريم جميع قادة الحركة الشعبية المشاركين في الإحتفال من جانب أمارة الحوازمة الدلنج بوشاحات وشهادات تقديرية لدورهم في التعايش السلمي والسلام المجتمعي. وقد شارك في الإحتفال وفود والإدارات الأهلية لمناطق هبيلا ، التنقل ، القوز ، دابري ، الكدر ، كادقلي ، الرواوقة ، الدلنج ، فيو ، التكمة ، فقوسة ، وطا ، كيقا ، تاما ، القردود ، العزبان ، التردة ، المعاليا ، الشنابلة ، الزلطاية ، كجورية ، سلارا ، جلد ، والي ، تندية ، خميس ، المليس ، الاضليم ، ام دورين ، ابو الضاكر ، الكتنق ، وغيرها.