المجلس القومي للسكان.. استراتيجية الهجرة جاءت لتعظيم ايجابيات الهجرة

 

كتبت : انتصار محي الدين

المجلس القومي للسكان – الأمانة العامة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، نظم ورشة عرض المباديء التوجيهية لاستراتيجية الهجرة بالسودان يوم أمس بالفندق الكبير.
بحضور السيدة /وزيرة العمل والإصلاح الإداري سعاد الطيب حسن، ووكلاء الوزارات ذات الصلة وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ومعتمد اللاجئين ومدير المنظمة الدولية للهجرة وعدد من الخبراء في مجال الدراسات الاستراتيجية والأكاديمية وممثلي الوزارات والإعلام.

وزيرة العمل والإصلاح الإداري أكدت على ضرورة تنظيم الهجرة الداخلية والخارجية ، وأشارت إلى ضرورة اعادة قانون عدم المُمانعة للسفر لمحاربة الظواهر السالبة، ذلك في إطار التنسيق الكامل للهجرة وحفظ حقوق المهاجرين العاملين في الخارج، كما أكدت على ضرورة ضبط الهجره الوافدة.

وزيرة العمل اشادت بالاستراتيجية المقدمة من قبل المجلس القومي للسكان واصفة بأنها خطوة جيدة ومتقدمة ودعت لإتخاذ منهجية حوكمة العمل بين الجهات المختصة لضبط الهجرة.

وكيل وزارة التنمية الاجتماعية جمال النيل عبدالله أكد لابد من الإلتزام بالاتفاقيات الإقليمية والدولية التى تنظم الهجرة، ويجب تحديد الرؤية الكلية لملف الهجرة في السودان والاستفادة من المهاجرين واعطائهم حقوقهم، وضرورة النظر في ظاهرة الوجود الأجنبي.

جمال كشف عن إجراء دراسة حول مخاطر سوق العمل، اظهرت وجود مليون فرصة عمل في قطاعات العمل الهامشي غير المنظم استغلت من قبل المهاجرين كان يمكن توظيفها لاستيعاب وتوفير فرص عمل لفئات الفقر المدقع، لابد من النظر لكيفية الاستفادة منها والحد من انعكاساتها السالبة الاقتصادية والأمنية والضغط على الخدمات، مشيراً إلى أن السودان أقل الدول في التعامل مع قوانين الهجره.

الأمين العام لمجلس القومي للسكان د. وصال حسين عبدالله استعرضت المبادئ التوجيهية لاستراتيجية الهجرة في السودان، حيث أوضحت أن الاستراتيجية جاءت لتعظيم إيجابيات الهجرة والحد من الظواهر السالبه لها، كما أن الورشة تهدف مناقشة المبادئ واكمال النواقص من خلال إنشاء منصة مشتركة من جميع الهجات ذات الصلة المنظمة للهجرة، لتصبح جسم موحد لتنسيق قضية الهجرة.. أضافت ان السودان أحد الدول الملتزمة بإطار التنمية المستدامة ،حيث تحقق الهجرة الهدف العاشر منها الغاية السابعة (SDGs)، نجد أن الهجرة تتقاطع مع ثمانية أهداف من أهداف التنميه المستدامة وهي الصحة، التعليم، المساواة، البيئة، التنمية الاقتصادية، العمل اللائق، الحكم الرشيد وعقد الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكدت وصال أن رؤية الاستراتيجية تتكون من الرؤية المقترحة للمحاور التسعه حيث أن لكل محور رؤية مقترحة، عملت الاستراتيجية من خلال الاطر القانونيه القائمة في السودان وهي:-
١/الصكوك الدولية.
٢/الاتفاقيات الثنائية.
٣/التشريعات الوطنية.
٤/اطر التعاون الدولي.
نجد أن استراتيجية الهجرة تطمح إلى تعزيز الهجرة الآمنه والمنظمة لمواطن السودان والمهاجرين إليه، يسعى اعتماد نهج شمولي يقوم على الركائز التالية :-
١/نهج المجتمع بأكمله.
٢/نهج الحوكمة.
٣/سيادة القانون.
٤/المسئوليات المشتركة والتعاون الدولي.
٥/التنمية المستدامة.
٦/حقوق الإنسان.
ولتحقيق مبادئ الاستراتيجية لابد من تحقيق الأهداف التسعة لاستراتيجية التي تعطي مجالات رئيسية منها اعتماد نهج قائم على حقوق الإنسان تجاه المهاجرين من السودان وإليه. تشجيع العودة الطوعية والآمنه وادماجهم، تعزيز مراقبة الحدود، تنظيم مسارات الهجرة من خلال الاتفاقيات الثنائية والتعاون الدولي.

معتمد اللاجئين موسى عطرون أكد لابد من وجود آليه تنسيقية لتطبيق مواثيق وتشريعات تحكم ملف الهجرة تكون لها موارد وسلطة في امر الهجرة.
وأيضا ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان فيصل إسحاق، أشار إلى أن عدد سكان العالم حوالي ٨ مليارات نسمه، لابد من إنشاء منصة للتشاور حول قضايا الهجرة والتنسيق لإدارة هذا الملف عبر قوانين ولوائح تحكمه.

وكذلك مدير المنظمة الدولية للهجرة علي آدم على شدد ضرورة اتباع نهج الحوكمه في ملف الهجرة، حيث أن معظم دول الايقاد لها جهاز للحوكمة، وأمن على أن السودان متقدم في مجال التشريعات لاكنه لم يستطيع الإستفادة من الدعم الدولي المخصص للهجرة مثل بقية دول الايقاد.

وحول ورشة استراتيجية الهجرة التى نظمتها الأمانة العامة للمجلس القومي للسكان أوضحت خبيرة العلاقات الدولية والمنظمات ومؤسس المنظمة السودانية للسلام والتنمية المستدامة بلاحدود انتصار محي الدين داؤود انها خطوة مهمة وممتازة، تعزز الأطر القانونية للمهاجرين وحمايتهم وضمان حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية واستفادة البلاد من خلال مساهمات المهاجرين من وإلى السودان في التنمية الاقتصادية، وان الاستراتيجية تؤدي تضمين الهجرة في الخطط الإنمائية من خلال تضمين اهداف التنمية المستدامة، التصدي لهجرة العقول والعودة الآمنة للمهاجرين، ودعم العائدين عودة طوعية حيث ذكرت التصريحات للجهات ذات الصلة بلغ عدد العائدين طوعيا 10 الاف أسرة إلى جانب 5 الاف مهاجر بطريقة غير شرعية.
وأشارت رئيس المنظمة لابد من وجود آليات وطنية لحماية المهاجرين السودانيين بالخارج، إن المهاجر السوداني يمثل رأس المال البشري بالخارج لابد من حمايته، ومن جانب آخر لابد من وضع ضوابط وإجراءات لمعالجة الظواهر السالبة التى ظهرت من البعض واثرت على سمعه السودانيين بالخارج في الفترة الأخيرة.. والتشجيع على العودة الآمنة والجاذبة للنازحين بالداخل من الولايات إلى العاصمة وتحسين البنيات التحتية والمؤسسات الخدمية مثل الصحية والتعليمية والبيئية والإهتمام بالمؤسسات التى صميم عملها معاش الناس… الخ
لابد من التصدي للهجرة غير النظامية من السودان وعبره من خلال مراقبة الحدود، والقضاء على ظاهرة الإتجار بالبشر عبر الحدود إلى الدول الإقليمية والدولية.
وانتصار ذكرت أن ملف الهجرة من الملفات الشائكة التى يجيب دراستها بطريقة منهجية وعلمية. ونجد أن ورشة استراتيجية الهجرة حركت الساكن و الضرورة تستوجب التشاور والتفاكر مع كل الجهات ذات الصلة لمعرفة العائد الديمغرافي للمهاجرين وهي دراسة فنية بإمتياز.